responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : أسرار الأقدار نویسنده : أبو لحية، نور الدين    جلد : 1  صفحه : 572

ونفس الأمر بالنسبة إلى تعامل الناس وعرفهم في عالمهم) [1]

وأما الثاني: فهو صدر المتألهين، صاحب الحكمة المتعالية، والذي حاول أن يجمع فيها بين القرآن والبرهان والعرفان، وقد سعى إلى تطبيقها على هذه المسألة كما طبقها على غيرها من المسائل الفلسفية والعقدية الكبرى[2].

رؤية ابن القيم:

يمكن تصنيف ما ذكره ابن القيم الذي حمل مع شيخه ابن تيمية لواء هذا القول من أدلة إلى ثلاثة أنواع:


[1] محمد رشيد رضا، تفسير المنار، ج 8، ص 99.

[2] يذكر الكثير من الباحثين أن صدرالدين الشيرازي قد رجع عن نظرية الخلود النوعي إلى القول بالخلود الشخصي في كتاب العرشية ـ الذي قيل إنه آخر ما كتبه في حياته ـ كما صرح به عدد من المعلقين والمحشين على كتب صدر المتألهين، فبعد أن نقل فيها عن محيي الدين بن عربي بأن أهل النار المشركين بعد انتهاء مدة عقابهم يكون لهم نعيم في النار، فيتلذذون بماهم فيه من نار وزمهرير، لكون طباعهم تقتضي ذلك، قال: (وصاحب ( الفتوحات المكية ) أمعن في هذا الباب وبالغ فيه في ذلك الكتاب، وقال في الفصوص : وأما أهل النار فمآلهم إلى النعيم، إذ لابد لصورة النار بعد انتهاء مدة العقاب أن تكون برداً وسلاماً على من فيها. وأما أنا، والذي لاح لي ـ بما أنا مشتغل به من الرياضات العلمية والعملية ـ أن دار الجحيم ليست بدار نعيم، وإنما هي موضع الألم والمحن، وفيها العذاب الدائم، لكن آلامها متفتة متجددة على الاستمرار بلا انقطاع، والجلود فيها متبدلة، وليس هناك موضع راحة واطمئنان، لأن منزلتها من ذلك العالم منزلة عالم الكون والفساد من هذا العالم) (صدرالدين الشيرازي، العرشية، ص 95)

وقد اعتبر المحشون والمعلقون على كتب صدرالدين الشيرازي عبارة الشيخ هذه بأنها تدلّ على رجوع عن الخلود النوعي، فقال الخواجوي : وليعلم أن المصنف ( قدس سره ) في كتابه ( الحكمة العرشية ) صرح بدوام الخلود وتسرمد العذاب. (صدرالدين الشيرازي، تفسير القرآن الكريم، ج 5، ص 305 ( التعليقة )

وقال جلال الدين الآشتياني في تعليقه على شواهد الربوبية : (مسألة خلود الكفار وانقطاع العذاب عنهم، لا يلائم القواعد العقلية والآثار الواردة عن حملة الوحي عليهم السلام، وقد عدل عن هذا القول المصنف العلامة) (صدرالدين الشيرازي، شواهد الربوبية ( المقدمة )، ص 319 ( التعليقة )

وقال ملاهادي السبزواري في تعليقته على شواهد الربوبية : وبعض كلمات المصنف ( قدس سره ) متشابهة، ولكن كلامه في رسالته المسماة بالحكمة العرشية محكم، فليرد المتشابه إلى المحكم.. صدرالدين الشيرازي، شواهد الربوبية ( التعليقة )، ص 777، 778.

نام کتاب : أسرار الأقدار نویسنده : أبو لحية، نور الدين    جلد : 1  صفحه : 572
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست