بعض فأقضي
له على نحو ما أسمع، فمن قضيت له من حقّ أخيه شيئا فلا يأخذه، فإنّما أقطع له قطعة
من النّار)[1]
وعن كعب بن
عجرة قال: قال لي رسول الله صلیاللهعلیهوآلهوسلم: (أعيذك باللّه يا
كعب بن عجرة من أمراء يكونون بعدي، فمن غشي أبوابهم فصدّقهم في كذبهم وأعانهم على
ظلمهم فليس منّي ولست منه ولا يرد عليّ الحوض، ومن غشي أبوابهم أولم يغش فلم
يصدّقهم في كذبهم ولم يعنهم على ظلمهم فهو منّي وأنا منه، وسيرد عليّ الحوض.. يا
كعب بن عجرة! الصّلاة برهان، والصّوم جنّة حصينة. والصّدقة تطفىء الخطيئة كما
يطفىء الماء النّار، يا كعب بن عجرة! إنّه لا يربو لحم نبت من سحت إلّا كانت
النّار أولى به)[2]
وعن وائل بن
حجرأنّه قال: جاء رجل من حضرموت ورجل من كندة إلى النّبيّ a،
فقال الحضرميّ: يا رسول اللّه، إنّ هذا قد غلبني على أرض كانت لأبي. فقال الكنديّ:
هي أرضي في يدي أزرعها ليس له فيها حقّ. فقال رسول الله صلیاللهعلیهوآلهوسلم للحضرميّ (ألك بيّنة؟) قال: لا. قال: (فلك يمينه). قال: يا رسول اللّه
إنّ الرّجل فاجر لا يبالي على ما حلف عليه، وليس يتورّع من شيء. فقال (ليس لك منه
إلّا ذلك) فانطلق ليحلف، فقال رسول الله صلیاللهعلیهوآلهوسلم لمّا أدبر: (أما لئن حلف على ماله ليأكله ظلما، ليلقينّ اللّه وهو عنه
معرض)[3]
وخطب رسول
الله a فقال: (لا واللّه! ما أخشى عليكم، أيّها النّاس
إلّا ما يخرج اللّه لكم من زهرة الدّنيا) فقال رجل: يا رسول اللّه! أيأتي الخير
بالشّرّ؟ فصمت رسول الله صلیاللهعلیهوآلهوسلم: ساعة. ثمّ قال
(كيف قلت؟) قال: قلت: يا رسول اللّه! أيأتي الخير بالشّرّ؟ فقال له رسول اللّه