عزّ وجلّ منه،
وفضحه على رؤوس الأوّلين والآخرين يوم القيامة)[1]
وقيل يا رسول
اللّه: متى نترك الأمر بالمعروف والنّهي عن المنكر؟ قال: (إذا ظهر فيكم ما ظهر في
الأمم قبلكم) قلنا: يا رسول اللّه، وما ظهر في الأمم قبلنا؟ قال: (الملك في صغاركم[2] والفاحشة في
كباركم[3]، والعلم في رذالتكم[4][5]
وعن سلمة بن
قيس قال: إنّما هي أربع، فما أنا بأشحّ منّي عليهنّ يوم سمعتهنّ من رسول الله صلیاللهعلیهوآلهوسلم،
ألا لا تشركوا باللّه شيئا، ولا تقتلوا النّفس الّتي حرّم اللّه إلّا بالحقّ، ولا
تزنوا ولا تسرقوا)[6]
وعن المقداد
بن الأسود أنّه قال: قال رسول الله صلیاللهعلیهوآلهوسلم لأصحابه: (ما
تقولون في الزّنا؟) قالوا: حرام حرّمه اللّه- عزّ وجلّ- ورسوله فهو حرام إلى يوم
القيامة. فقال رسول الله صلیاللهعلیهوآلهوسلم لأصحابه:
(لأن يزني الرّجل بعشر نسوة أيسر عليه من أن يزني بامرأة جاره)[7]
وعن أنس أنّه
قال: سمعت من رسول الله صلیاللهعلیهوآلهوسلم حديثا لا
يحدّثكم به غيري قال: (من أشراط السّاعة أن يظهر الجهل، ويقلّ العلم، ويظهر الزّنا،
ويشرب الخمر، ويقلّ الرّجال، وتكثر النّساء حتّى يكون لخمسين امرأة قيّمهنّ رجل
واحد)[8]
وعن عبد
اللّه بن عمر قال: أقبل علينا رسول الله صلیاللهعلیهوآلهوسلم فقال: (يا معشر المهاجرين
[1]
رواه النسائي وأبو داود والدارمي والحاكم، وقال: صحيح.
[2]
في صغاركم: أي إن الملوك يكونون صغار الناس سنا، غير مجربين للأمور، أو ضعافهم عقلا.
[3]
في كباركم: المعنى أن الفاحشة وهي الزنا تنتشر وتفشو إلى أن توجد في الكبار أيضا.