قال
الماوردي: للتناجش صور عديدة ذكرها العلماء .. منها أن يشترك النّاجش والبائع
للسّلعة في خداع المشتري بأن يتواطأ كلاهما على ذلك..
ومنها أن يقع
الإغراء بدون علم البائع بأن يتطوّع النّاجش من تلقاء نفسه برفع ثمن السّلعة..
ومنها انفراد
البائع بعمليّة الإغراء بأن يزعم أنّه اشترى بأكثر ممّا اشتراها به، وربّما حلف
على ذلك ليغرّ المشتري، وقد يقع ذلك منه بأن يخبر بأنّه أعطي في السّلعة ما لم
يعط..
ومنها أن
يأتي شخص إلى وليّ أمر فتاة وقد حضر من يخطبها فيذكر مهرا أعلى ليغرّ الخاطب بذلك،
أو يذمّها..
ومنها أن
يمدح شخص سلعة ما كي تباع، أو يذمّها كي لا تنفق على صاحبها، وذلك كما في
الإعلانات المغرضة الّتي لا تتّفق مع الواقع.
[1]
الميسر: هو القمار بأيّ نوع كان، مثل النّرد والشّطرنج أو الفصوص، أو الكعاب، أو
البيض، أو الجوز، أو الحصى، أو ما شابه ذلك، وهو من أكل أموال النّاس بالباطل
(الكبائر للذهبى: 88)