a
عن هذا، فقال:( إن الله إذا أحب عبداً، دعا جبريل فقال : إني أحب فلاناً فأحبَّه،
قال: فيحبه جبريل، ثم ينادى في السماء فيقول : إن الله يحب فلاناً فأحبوه فيحبه
أهل السماء، قال : ثم يوضع له القبول في الأرض، وإذا أبغض عبداً دعا جبريل فيقول
: إني أبغض فلاناً فأبغضْه، قال فيبغضه جبريل، ثم ينادى في أهل السماء، إن الله
يبغض فلاناً فأبغضوه، قال : فيبغضونه ثم توضع له البغضاء في الأرض)[1]
ومنها العقاب أو
الانتقام الإلهي عاجلاً أو آجلاً.. ذلك أن المعجب بنفسه قد عرَّض نفسه بهذا الخلق
إلى العقاب والانتقام الإلهي عاجلاً بأن يصاب بالقلق والتمزق والاضطراب النفسي
وغيرها من ألوان العقوبات العاجلة، أو آجلاً بأن يعذب في النار مع المعذبين.. لقد
جمع رسول الله صلیاللهعلیهوآلهوسلم بين هذين النوعين من العقوبات،
فقال :( بينما رجل يمشى في حلة تعجبه نفسه، مرجِّل جمَّته[2] إذ خسف الله به فهو
يتجلجل إلى يوم القيامة)[3]
قال الرجل:
وعينا هذا.. فما المنشار الذي نقطع به جذور هذه الشجرة؟
قال الآجري: هذه
الشجرة لا تقطع، وإنما توجه بذورها التوجيه الصحيح لتنتج الثمار الصحيحة.
قال الرجل: فبم
توجه؟.. وكيف توجه؟
قال الآجري:
أولها تذكر الإنسان دائماً لحقيقة نفسه، فإذا علم المعجب بنفسه أن نفسه التي بين
جنبيه لولا ما فيها من النفخة الإلهية ما كانت تساوى شيئاً، فقد خلقت من تراب
تدوسه الأقدام، ثم من ماء مهين يأنف الناظر إليه من رؤيته، وسترد إلى هذا التراب
مرة أخرى، فتصير جيفة منتنة، يفر الخلق كلهم من رائحتها، وهي بين البدء
والإعادة تحمل