responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : لا تفرح نویسنده : أبو لحية، نور الدين    جلد : 1  صفحه : 13

فقد جمعوا بين الجحود والكفران مع يقين أنفسهم بالحق تعاليا بذواتهم وتعاظما بها.

وهم يتخذون في هروبهم من الحق مسالك مختلفة أكثرها بدائية ما ذكره نوح عليه السلام عن قومه وهو يشكو إلى ربه طريقة مقابلتهم لدعوته،قال تعالى :﴿ وَإِنِّي كُلَّمَا دَعَوْتُهُمْ لِتَغْفِرَ لَهُمْ جَعَلُوا أَصَابِعَهُمْ فِي آذَانِهِمْ وَاسْتَغْشَوْا ثِيَابَهُمْ وَأَصَرُّوا وَاسْتَكْبَرُوا اسْتِكْبَارًا﴾(نوح:7)

وهناك من يتعالى عن الحق ويتعاظم على مجرد حركة يشير بها إلى نكران الحق فهو يكتفي بالتولي، ولا يضع يديه على أذنيه ولا يستغشي ثيابه لأن الكبر الذي حشيتا به تمنعه من الاستماع لغير أهوائه، قال تعالى :﴿ وَإِذَا تُتْلَى عَلَيْهِ آيَاتُنَا وَلَّى مُسْتَكْبِرًا كَأَنْ لَمْ يَسْمَعْهَا كَأَنَّ فِي أُذُنَيْهِ وَقْرًا فَبَشِّرْهُ بِعَذَابٍ أَلِيمٍ﴾(لقمان:7)

وهناك من يجادل ويحاجج في كل المجالات وبدون علم يتخذ من مجرد حديثه حجة تكفي لرد أي حق وإحقاق أي باطل، قال تعالى:﴿الَّذِينَ يُجَادِلُونَ فِي آيَاتِ اللَّهِ بِغَيْرِ سُلْطَانٍ أَتَاهُمْ كَبُرَ مَقْتًا عِنْدَ اللَّهِ وَعِنْدَ الَّذِينَ آمَنُوا كَذَلِكَ يَطْبَعُ اللَّهُ عَلَى كُلِّ قَلْبِ مُتَكَبِّرٍ جَبَّارٍ﴾ (غافر:35)

وانصراف هؤلاء عن الحق ـ كما يوضح القرآن الكريم ـ ليس انصرافا بمحض إرادتهم ولا برغبتهم، وإنما هو صرف، فالمتعاظم غير مخير كسائر الخلق، بل هو مسير بقيود نفسه الكثيرة والتي لا يطيق لها دفعا،قال تعالى :P سَأَصْرِفُ عَنْ آيَاتِي الَّذِينَ يَتَكَبَّرُونَ فِي الْأَرْضِ بِغَيْرِ الْحَقِّ وَإِنْ يَرَوْا كُلَّ آيَةٍ لَا

نام کتاب : لا تفرح نویسنده : أبو لحية، نور الدين    جلد : 1  صفحه : 13
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست