responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : أوكار الاستكبار نویسنده : أبو لحية، نور الدين    جلد : 1  صفحه : 104

رسمية، في الوقت الذي كنا نعلن فيه رسمياً انه لا تستطيع دعم الثوار، لان ذلك يتعارض مع مبدأ مونرو.. مبدئي الذي عرف باسمي مع أنه مبدأ كل المنافقين والمستبدين.

ونفس الأمر حصل في بلغاريا، فقد أعلنا التزامنا بمدأ مونرو، ولكن المبشرين الأميركان كانوا هم الذين يتحملون أعباء كبيرة في ثورة البلغار ضد العثمانيين.

قلت: فقد كنتم تمارسون سياسة مزدوجة إذن..

قال: سم الأمور بأسمائها.. إنه النفاق..

قلت: ولم لا تسميه الحكمة؟

قال: هو حكمة في حالة نصرة المستضعفين.. أما في حالتنا فهو النفاق لأننا كنا نخون من يستنجد بنا أحوج ما يكون إلينا متذرعين بمبدئي..

وسأضرب لك على ذلك مثلا.. عندما تعرضت الدولة العثمانية قبيل الحرب العالمية الأولى إلى اعتداءات عسكرية من قبل إيطاليا ودول البلقان، قدمت طلباتها إلينا بالتدخل السلمي واستخدام وساطتنا لانهاء هذه الاعتداءات.. لكنا رفضنا ذلك..

قلت: لم؟

قال: لقد تذرعنا بعبارتنا التي نضعها في المحل الذي نراه مناسبا..

قلت: ما هي؟

قال: ما بالك.. إنها سياسة عدم التدخل التي حددها مبدأ مونرو.

قلت: فلم خصصتم الدولة العثمانية بالخذلان؟

قال: أراك أميا في سياستنا.. نحن صليبيون من الجذور..

قلت: لكني لم أسمع أنكم ـ على الأقل في ذلك الحين ـ كنتم قد غزوتم ديارنا.

قال: نحن نغزو بكل الوسائل.. وفي الميدان الذي تتحدث عنه، حصل ـ مع بداية القرن التاسع عشر ـ أول استخدام عسكري لنا ضد العالم الاسلامي.. وقد كان ـ من باب

نام کتاب : أوكار الاستكبار نویسنده : أبو لحية، نور الدين    جلد : 1  صفحه : 104
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست