responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : أوكار الاستكبار نویسنده : أبو لحية، نور الدين    جلد : 1  صفحه : 103

قلت: لا بأس.. فقد علمني معلمي أن لا أتعلم العلم إلا من أهله.

ركله بضربة قاسية، ثم قال: كلمه يا عزيزي مونرو.. هو يريد أن يعرف مبادئك.. مبادئ العالم الحر الذي استعبدنا العالم لأجله.

رفع مونرو رأسه بشدة، وقال: إن مبدئي كمبادئ غيري يجسد النفاق الذي ورثناه أبا عن جد.

قلت: وضح ذلك..

قال: لقد أصبح مبدئي ـ الذي سمي باسمي ـ مرتكزاً ثابتاً في التبريرات التي تحتاجها دبلوماسيتنا عندما تريد أن ترفض طلبات المساعدة القادمة من الخارج، أو عندما تريد أن تتدخل بعيداً عن الأضواء.

قلت: كيف ذلك؟

قال: لقد كان هذا المبدأ يشكل الواجهة التي نظهرها.. أما الحقيقة، فكانت غير ذلك تماما.. لقد كان السلوك الفعلي لنا يخرج عن دائرة هذا المبدأ.

وكمثال على ذلك أنه عندما تزايدت الدعوات بضرورة دعم اليونانيين في طلبهم الفصل عن الدولة العثمانية، ووصلت الى درجة المطالبة بالاعتراف الرسمي بالحكومة اليونانية لم نتخذ قراراً رسمياً لصالح اليونان في المساعدة والدعم، لكننا ـ مع ذلك ـ كنا نرسل المساعدات المالية والقوات العسكرية تحت ستار مساعدات الشعب الأميركي والمتطوعين الأميركيين.

وقد ساهمت هذه المساعدات في نجاح الثورة اليونانية، وتحويل اليونان الى دولة منفصلة عن الدولة العثمانية.. ولولا المساعدات الأميركية لما تمكن اليونانيون من الفوز في معركة الانفصال.

وقد تكرر نفس الموقف مع جزيرة كريت، حيث قدمنا مساعداتنا للثوار بصورة غير

نام کتاب : أوكار الاستكبار نویسنده : أبو لحية، نور الدين    جلد : 1  صفحه : 103
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست