قال: لا تخف.. فلن ننتهج ما انتهجوه.. فنحن لا نبحث
في التواريخ ولا الأسماء.. فلا يعنينا شيء منهما.. بل نبحث في السنن.. والسنن
تقتضي أن نحتاط للأمور قبل وقوعها.
قلت: إن لي
فضولا كثيرا في معرفة التفاصيل، فهل تأذن لي في طرحه.
قال: لا.. لم
يؤذن لك أن تتحدث معه إلا فيما يخدم بحثك عن حصون المستضعفين.
قلت: وما
ذاك؟
قال: اثنان:
أسلحته التي ينشر بها فتنته، وحصونه التي تتحصنون بها منه.
أسلحة الدجال:
ما استتم
صاحبي كلامه حتى سمعنا زئيرا عجيبا تنخلع له القلوب، امتلأ قلبي منه رعبا، فصحت في
صاحبي: أين نحن؟
قال: عند
الدجال.
قلت: الأعور!؟
قال: لن يكون
دجالا حتى يكون أعور.
قلت: اليهودي!؟
قال: لن يكون
دجالا حتى يكون يهوديا، أو يمد يده لليهود، أو ترضى عنه يهود.