وبطنه ضرباً، قال: فيقول: أوَ ما تؤمن بي؟ قال:فيقول:
أنت المسيح الكذاب. قال: فيؤمر به، فيؤشر بالمنشار من مفرقه حتى يفرق بين رجليه،
قال: ثم يمشي الدجال بين القطعتين، ثم يقول له: قم. فيستوى قائماً، قال: ثم يقول
له: أتؤمن بي؟ فيقول: ما ازددت فيك إلا بصيرة. قال: ثم يقول: يا أيها الناس! إنه
لا يفعل بعدي بأحد من الناس. قال: فيأخذه الدجال ليذبحه، فيجعل ما بين رقبته إلى
ترقوته نحاساً، فلا يستطيع إليه سبيلاً، قال: فيأخذ بيديه ورجليه فيقذف به، فيحسب
الناس أنما قذفه إلى النار، وإنما ألقي في الجنة)، فقال رسول الله a :( هذا أعظم الناس شهادة عند رب العالمين)[1]
وفي حديث آخر
قال a:( يدعو رجلاً فلا يسلطه الله إلا عليه،
فيقول: ما تقول فيّ؟ فيقول: أنت عدو الله، وأنت الدجال الكذاب. فيدعو بمنشار،
فيضعه حذو رأسه، فيشقه حتى يقع على الأرض، ثم يحييه، فيقول: ما تقول؟ فيقول:
والله؛ ما كنت أشد بصيرة مني فيك الآن، أنت عدو الله الدجال الذي أخبرنا عنك رسول
الله a قال: فيهوي إليه بسيفه فلا يستطيعه،
فيقول: أخرّوه عني)[2]
قال: إن الذي
يعارضني ليس رجلا واحدا.. بل يعارضني مع فئة من المؤمنين معه.
ثم ضحك،
وقال: بل يتآمرون على قتالي ومحاربتي.
قلت: أجل..
فقد أخبر a عن ذلك، فقال :( يأتي سباخ المدينة، وهو
محرم عليه أن يدخل نقابها، فتنتفض المدينة بأهلها نفضة أو نفضتين – وهي الزلزلة- فيخرج إليه منها كل منافق ومنافقة، ثم
يولي الدجال قبَل الشام، حتى يأتي بعض جبال الشام، فيحاصرهم الدجال نازلاً بأصله،
حتى إذا طال عليهم البلاء؛ قال رجل من المسلمين: يا معشر المسلمين! حتى متى أنتم
هكذا وعدو الله نال بأرضكم هكذا؟! هل أنتم إلا بين إحدى الحسنيين؛ بين أن