ومثل ذلك
وردت النصوص بقراءة فواتح سورة الكهف، فقال a:(
فمن أدركه منكم فليقرأ عليه فواتح سورة الكهف)[2]، وقال a
:( وإن من فتنته أن معه جنة ونارا فناره جنة وجنته نار، فمن ابتلى بنار فليستغث بالله
وليقرأ فواتح الكهف فتكون بردا وسلاما كما كانت النار على إبراهيم)[3]
فهل يكتفي
المسيح u ومن معه من المؤمنين بالاجتماع على قراءة
سورة الكهف؟
قال: القراءة
وحدها لا تجدي..
قلت: فما
نحتاج غير القراءة؟
قال: الوعي..
هذه السورة تحوي الحصون التي تحمي من فتنتي.
قلت: سألتك عنها.
قال: ما هي المعاني التي تنتظمها هذه السورة؟
قلت: العنصر الغالب في هذه السورة هو القصص: ففي
أولها قصة أصحاب الكهف، وبعدها قصة الجنتين، وفي وسطها تجيء قصة موسى مع العبد الصالح،
وفي نهايتها قصة ذي القرنين.
وهذه القصص تستغرق معظم آيات السورة، فهي واردة في إحدى
وسبعين آية من عشر ومائة آية؛ ومعظم ما يتبقى من آيات السورة هو تعليق أو تعقيب على
القصص فيها.