responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : أوكار الاستكبار نویسنده : أبو لحية، نور الدين    جلد : 1  صفحه : 55

وكان الحسن البصري، يسميني: فاسق ثقيف، وقال القاسم بن محمد بن أبي بكر: كان الحجاج ينقض عرى الإسلام، عروة، عروة.

***

بينما نحن كذلك إذ تنزلت مرآة من السماء مثل المرائي السابقة، وظهر فيها ما ظهر فيها من القصور والأنهار .. وأنواع الثمار والأزهار.. وظهر فيها شباب ممتلئين قوة وصحة وعافية وجمالا.

سألت صاحبي عنهم، فقال لي: هؤلاء هم الصخور التي تكسرت عليها سفينة الحجاج.. وهم الذين قال فيهم رسول الله a : (ألا لا يمنعن رجلا مهابة الناس أن يتكلم بالحق إذا علمه.. ألا إن أفضل الجهاد كلمة حق عند سلطان جائر)[1]

وهم الذين عاشوا يحيون قوله تعالى:﴿وَلَا تَرْكَنُوا إِلَى الَّذِينَ ظَلَمُوا فَتَمَسَّكُمُ النَّارُ وَمَا لَكُمْ مِنْ دُونِ اللَّهِ مِنْ أَوْلِيَاءَ ثُمَّ لَا تُنْصَرُونَ﴾ [هود: 113]، وقوله a : ( لا يحقرن أحدكم نفسه أن يرى أمر الله تعالى فيه مقال، فلا يقول : يا رب خشيت الناس، فيقول : فاياي كنت أحق أن تخشى)[2]

قلت: لا أحسب أن هناك من استطاع أن يقف في وجه الحجاج.

قال: وهل نسيت سعيد بن جبير؟

قلت: أجل.. لقد ذكرتني بحديثه .. لقد كان حديثه شيقا جميلا.. فهلا حدثتني عنه.

قال: وكيف أحدثك عنه، والحجاج هنا..

قلت: وهل يمكن للحجاج في هذه المآسي أن يتذكر الحادثة؟

قال: وهل يمكن أن ينساها، وهو يعيشها في كل لحظة.. ويتألم لها أعظم الألم.. إنه


[1] رواه أحمد والترمذي والحاكم.. وغيرهم.

[2] رواه أحمد وابن ماجة.

نام کتاب : أوكار الاستكبار نویسنده : أبو لحية، نور الدين    جلد : 1  صفحه : 55
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست