بعدها بفترة
قصيرة في سنة 1924، وفي 16/3 أصدرت قانون توحيد التدريسات، وبموجبه اُلغي تدريس
الدين واُلحقت المدارس جميعها بوزارة المعارف، وأغلقت مدارس القرآن الكريم والدين.
قلت: لقد
بدأت بالتعليم.
قال: لأصوغ
العقول الجديدة الصياغة التي يريدها الشياطين الذين ارتبطت بهم.
قلت: ثم ماذا؟
قال: في 24/4
ألغيت وزارة الأوقاف والشؤون الدينية و المحاكم الشـرعية، وأعدت النظر في دستور
الدولة.
وفي سنة 1925،
وبعد اندلاع ثورة الشيخ سعيد پيران (الپالوي)، أعلنت الأحكام العرفية في الولايات
الشرقية، وتبعه قانون إقرار السكون (قانون إقرار النظام في البلاد)، وتبعه إغلاق عشرة
من الصحف الصادرة باستانبول.
قلت: لا زلنا
نرى الأحكام العرفية، وإغلاق الصحف الملتزمة.
قال: كل
المستبدين يدينون بدين واحد.. ولست إلا واحدا منهم.. لكني أنا البطل الذي سبق
الكل، ونهج نهجه الكل.
قلت: ثم ماذا
فعلت؟
قال: أعدمت
من تجرأ على معارضتي.. ففي 29/6 أعدمت الشيخ سعيد پيران وسبعة وأربعين من أعوانه..
وكانت بداية سنة ممارسة الإرهاب على الرعية.
وبعدها أغلقت
جميع التكايا والزوايا في شرقي الأناضول..
وبعدها بدأت
سيري نحو الحداثة.. نحو أن أصير أوروبيا مظهرا كما صرت أوروبيا مخبرا.