وقال a: (من اشترى ثوبا بعشرة دراهم في ثمنه درهم
حرام، لم يقبل الله له صلاة ما كان عليه) [1]
وعندما سأله بعض
الصحابة أن يدعو الله بأن يجعله مستجاب الدعوة، قال له: (أطب مطعمك تكن مستجاب
الدعوة، والذي نفس محمد بيده، إن العبد ليقذف اللقمة الحرام في جوفه ما يتقبل الله
منه عمل أربعين يوما، وأيما عبد نبت لحمه من سحت، فالنار أولى به) [2]
ولا يغرنك يا
بني ما يفعله بعض أولئك بتلك الأموال من أعمال قد تبدو لك صالحة، فإن الله أكرم من
أن يقبلها.. فالله طيب لا يقبل إلا طيبا، وقد قال رسول الله a:
(إذا خرج الرجل حاجا بنفقة طيبة، ووضع رجله في الغرز، فنادى: لبيك اللهم لبيك،
ناداه مناد من السماء: لبيك وسعديك وزادك حلال، وراحلتك حلال، وحجك مبرور غير
مأزور، وإذا خرج الرجل بالنفقة الخبيثة، فوضع رجله في الغرز، فنادى لبيك اللهم
لبيك، ناداه مناد من السماء: لا لبيك ولا سعديك، زادك حرام، ونفقتك حرام، وحجك غير
مبرور) [3]
وقد ورد في
الحديث عن رسول الله a: (إنه لا دين لمن لا أمانة له ولا صلاة ولا
زكاة، إنه من أصاب مالا من حرام فلبس جلبابا ـ يعني قميصا ـ لم تقبل صلاته حتى
ينحي ذلك الجلباب عنه؛ إن الله تبارك وتعالى أكرم وأجل من أن يقبل عمل رجل أو
صلاته وعليه جلباب من حرام) [4]