يعجبني فيك يا بني حرصك على طهارتك.. فأنت منذ صغرك
تلتزم بكل ما تستدعيه النظافة من سلوكات وآداب رفيعة.. وتلك سنة رسول الله a، فقد كان حريضا على نظافة بدنه وثيابه وفراشه وكل ما يرتبط به، وله في
ذلك الأحاديث الكثيرة، والسنن العظيمة، فقد قال في الدعوة لطهارة الفم: (السواك
مطهرة للفم، مرضاة للرب) [1]
وقال في الدعوة
للمحافظة على الوضوء، وفي كل الأوقات: (لا يحافظ على الوضوء إلا مؤمن) [2]،
وقال: (إذا أتيت مضجعك فتوضأ وضوءك للصلاة) [3]
بل إنه اعتبر الوضوء
شطرا وجزءا من أجزاء الإيمان، فقال: (الوضوء شطر الإيمان) [4]
ولم يكتف رسول
الله a بذلك، بل دعا إلى تطهير البيئة والمحيط الذي يعيش
فيه الإنسان، فقال: (إن الله تعالى طيب يحب الطيب، نظيف يحب النظافة، كريم يحب
الكرم، جواد يحب الجود؛ فنظفوا أفنيتكم، ولا تشبهوا باليهود) [5]،
وقال: (طيبوا ساحاتكم، فإن أنتن الساحات ساحات اليهود) [6]
وهكذا ترى
القرآن الكريم يثني على الطهارة التي يتسم بها المؤمنون، فيقول
[1] رواه أحمد، والمروزي (108) و (110) ، وأبو
يعلى (109) و (110)