وهكذا افعل يا بني .. فكلما خطر عليك خاطر سوء، أو
وردت عليك شبهة.. اجلس بين يدي الله، واسأله أن يصرفها عنك، وأن يردك إليه ردا
جميلا، وأن يصرف عنك الذي يريد أن يحجبك عن الله، وعن حقيقته.. وسترى حينها كيف
تزال الشبهة، لا بدليل عقلي، ولا بنص نقلي، وإنما بنور يقذفه الله في قلبك ترى به
الحقيقة رأي العين.. ولا يمكن لمن يرى شيئا أن يطلب الدليل عليه.