وقال آخر معبرا عن ذلك، وعن معاناته مع الشهوات المنغصة، وتنعمه بالشهوات الحقيقية الصافية التي لم تكدرها أيادي الشياطين:
ولهذا كانت معرفة الله والتواصل معه، من أعظم اللذات التي لا يمكن مقارنتها بتلك اللعب التي يشتغل بها الأطفال:
ولذلك قال ذلك الصالح: (نحن والله الملوك الأغنياء، نحن الذين قد تعجلنا الراحة في الدنيا، لا نبالي على أي حال أصبحنا وأمسينا إذا أطعنا الله عز وجل) وقال آخر: (ما تنعم المتنعمون بمثل ذكر الله) وقال بعضهم لبعض الملوك، عندما طلب منه أن يسأله بعض حاجات الدنيا: (أو تقول لي هذا ولي عبدان هما سيداك)، فقال الملك متعجبا: (ومن هما؟)، قال: (الحرص والهوى، فقد غلبتهما وغلباك، وملكتهما وملكاك) وطلب بعض المريدين من شيخه أن يوصيه، فقال: ( كن ملكا في الدنيا تكن ملكا في الآخرة)، فقال المريد: (وكيف أفعل ذلك؟) فقال: (ازهد في الدنيا تكن ملكا |
||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
نام کتاب : هكذا تكلم لقمان نویسنده : أبو لحية، نور الدين جلد : 1 صفحه : 22 | ||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
|