فصحح يا بني نظرتك إلى الهمم، ولا يستخفنك الذين لا
يوقنون، أولئك الذين يرون ظواهر الأشياء، ويغفلون عن بواطنها، وينظرون إلى الدنيا،
ويغفلون عن الآخرة، ويكتفون بالعاجل عن الآجل.. مع أن العاقل هو الذي يبحث في
النهايات، ولا تغره البدايات.. والمنتصر هو من يضحك أخيرا.. لا ذلك الذي يدفع في
هزيمته كل ما كسبه فيما توهمه من انتصارات.