يجاوز حناجرهم، يمرقون من الدين مروق السهم من
الرمية) [1]
لذلك الزم الورع
في كل شيء.. واصغ لمن يحذرك، ولا تصغ لمن يملأك بالغرور الكاذب.. فلأن تلقى من
يخوفك إلى أن تجد الأمن خير من أن تلقى من يؤمنك إلى أن تجد المخافة..
فالشيطان
والدنيا والأهواء كلها تتربص بك.. وتريد أن تحرقك.. فكن حذرا.. فما هي إلا أيام
معدودة.. لتلقى الله من غيرك أن تحرقك تلك الذنوب التي لا تحرق إلا من يستهين بها،
ويستصغر شأنها.