نام کتاب : أسرار ما بعد الموت نویسنده : أبو لحية، نور الدين جلد : 1 صفحه : 415
أو قوله في بيان جزاء المحسنين وأسبابه:﴿
هَلْ جَزَاءُ الْإِحْسَانِ إِلَّا الْإِحْسَانُ ﴾ [الرحمن: 60]، وهو
القانون الإلهي الذي يسري على كل شيء في الدنيا والآخرة، وهو يتضمن عكسه أيضا، فلا
جزاء للإساءة إلا الإساءة، ﴿ جَزَاءً وِفَاقًا ﴾ [النبأ: 26]
وغيرها من الآيات الكريمة التي نرى فيها
التفاصيل الكثيرة المرتبطة بأنواع الجزاء، وأنواع الأعمال المسببة لها، مما لا نجد
مثله في أي مصدر من المصادر المقدسة.
وبناء
على ما تصوره النصوص المقدسة لكل الأديان يمكن اعتبار مرحلة الجزاء هي المرحلة
الأخيرة التي نعلمها[1] من المراحل التي يمر بها
الإنسان، أو يمكن اعتبارها نشأة جديدة، لأن جسد الإنسان وقدراته في تلك النشأة
تختلف جذريا عن هذه النشأة، أو حتى على النشآت التي يمر بها في البرزخ والموقف
وغيرها، والتي قد ينال فيها بعض ألوان
[1]
فحسب قوله تعالى: ﴿ ثُمَّ يُجْزَاهُ الْجَزَاءَ الْأَوْفَى (41) وَأَنَّ
إِلَى رَبِّكَ الْمُنْتَهَى﴾ [النجم: 41، 42]، يوجد نشآت أخرى تلي نشأة
الجزاء.. لأن السير التكاملي التصاعدي للتعرف على الله والتواصل معه لا نهاية لها.
نام کتاب : أسرار ما بعد الموت نویسنده : أبو لحية، نور الدين جلد : 1 صفحه : 415