responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : أسرار ما بعد الموت نویسنده : أبو لحية، نور الدين    جلد : 1  صفحه : 418

ويذكر لهم القانون المتعلق بذلك، والذي يسري على كل الأمم، فيقول: ﴿ لَيْسَ بِأَمَانِيِّكُمْ وَلَا أَمَانِيِّ أَهْلِ الْكِتَابِ مَنْ يَعْمَلْ سُوءًا يُجْزَ بِهِ وَلَا يَجِدْ لَهُ مِنْ دُونِ اللَّهِ وَلِيًّا وَلَا نَصِيرًا (123) وَمَنْ يَعْمَلْ مِنَ الصَّالِحَاتِ مِنْ ذَكَرٍ أَوْ أُنْثَى وَهُوَ مُؤْمِنٌ فَأُولَئِكَ يَدْخُلُونَ الْجَنَّةَ وَلَا يُظْلَمُونَ نَقِيرًا ﴾ [النساء: 123، 124]

ويذكر نموذجا لهم، فيقول: ﴿أَفَرَأَيْتَ الَّذِي كَفَرَ بِآيَاتِنَا وَقَالَ لَأُوتَيَنَّ مَالًا وَوَلَدًا (77) أَطَّلَعَ الْغَيْبَ أَمِ اتَّخَذَ عِنْدَ الرَّحْمَنِ عَهْدًا (78) كَلَّا سَنَكْتُبُ مَا يَقُولُ وَنَمُدُّ لَهُ مِنَ الْعَذَابِ مَدًّا (79) وَنَرِثُهُ مَا يَقُولُ وَيَأْتِينَا فَرْدًا ﴾ [مريم: 77 - 80]

وقد ورد في الحديث ذكر هذا النموذج، والطريقة التي يفكر بها، وهي لا تختلف كثيرا عن أصحاب التفكير الرغبوي الذي أشرنا إليه، والذين ينتشرون في كل الأزمنة، ويلبسون لكل زمان لباسه الخاص به، فعن خباب بن الأرت قال: كنت رجلا قينا، وكان لي على العاص بن وائل دين، فأتيته أتقاضاه. فقال: لا والله لا أقضيك حتى تكفر بمحمد a فقلت: لا والله لا أكفر بمحمد a حتى تموت ثم تبعث. قال: فإني إذا مت ثم بعثت جئتني ولي ثم مال وولد، فأعطيتك[1].

أولا ـ الجزاء المعنوي.. وتجليات العدالة والرحمة:

يتوهم الكثير ممن يسمع الخطباء والوعاظ وحديثهم عن أنواع الجزاء الإلهي المعد للمحسنين والمسيئين في دار الجزاء، أنه مجرد جزاء حسي قد ينسجم مع الرغبات الحسية لعوام الناس وبسطائهم، لكنه لا ينسجم مع الفلاسفة والمفكرين والعلماء والصوفية وغيرهم من أصحاب المشارب العقلية أو العلمية أو الروحية.

وهذا غير صحيح، ذلك أن الذي وفر هذه المعاني في الدنيا، ووفر معها الرغبات


[1] رواه البخاري رقم (2091) ، (4734، 4735) ورواه مسلم برقم (2795)

نام کتاب : أسرار ما بعد الموت نویسنده : أبو لحية، نور الدين    جلد : 1  صفحه : 418
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست