وننتظر بشغف ذلك الوعد الذي كتبته في
جميع كتبك، وقلت عنه: {وَلَقَدْ كَتَبْنَا فِي الزَّبُورِ مِنْ بَعْدِ الذِّكْرِ
أَنَّ الْأَرْضَ يَرِثُهَا عِبَادِيَ الصَّالِحُونَ } [الأنبياء: 105]
وننتظر من لطفك أن يتحقق ذلك الوعد الذي
ينقذ البشرية، ويقتل شياطينها، والذي قلت فيه: { هُوَ الَّذِي أَرْسَلَ رَسُولَهُ
بِالْهُدَى وَدِينِ الْحَقِّ لِيُظْهِرَهُ عَلَى الدِّينِ كُلِّهِ وَلَوْ كَرِهَ
الْمُشْرِكُونَ } [التوبة: 33]
يا رب لا مبدل لكلماتك، ولا خلف لوعدك..
ونحن ننتظر لطفك بنا، وبهذه الأمة، وبالبشر جميعا.. حتى يعودوا إليك، وتعود إليهم
مع العودة إليك تلك الابتسامة التي سرقتها منهم الشياطين، وعوضتهم بدلها ما نراه
من صراع وسفك دماء.