responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : رسائل إلى رسول الله نویسنده : أبو لحية، نور الدين    جلد : 1  صفحه : 208

ونودي في الناس: (اسقوا، واستقوا)، فسقى من شاء، واستقى من شاء، وملأنا كل قربة معنا وإداوة، وهي قائمة تنظر ما يفعل بمائها وأيم الله، لقد أقلع عنها، وإنها ليخيل إليها أنها أشد ملئة منها حيث ابتدأ فيها فقال النبي صلی‌الله‌علیه‌وآله‌وسلم: (اجمعوا لها طعاما)، فجمعوا لها ما بين عجوة ودقيقة وسويقة حتى جمعوا لها طعاما، فجعلوه في ثوب، وحملوها على بعيرها، ووضعوا الثوب بين يديها، وقالوا لها: تعلمين ما رزأنا من مائك شيئا، ولكن الله هو الذي أسقانا.. فجاءت المرأة أهلها فأخبرتهم، فقالت: جئتكم من أسحر الناس، أو إنه لرسول الله حقا، قال: فجاء أهل تلك القرية، حتى أسلموا كلهم[1].

ومثل ذلك ما وردت به النصوص الكثيرة المتواترة[2] من نبع الماء من بين أصابعك الشريفة، وفي مرات متعددة كثيرة.. ومن تلك الروايات ما حدث به أنس، قال: كان رسول الله صلی‌الله‌علیه‌وآله‌وسلم بالزوراء، وحانت صلاة العصر، والتمس الناس الوضوء فلم يجدوا ماء، فأتى رسول الله صلی‌الله‌علیه‌وآله‌وسلم بوضوء، فوضع رسول الله صلی‌الله‌علیه‌وآله‌وسلم يده في ذلك الإناء، فحين بسط يده فيه فضم أصابعه فأمر الناس أن يتوضؤوا منه، فرأيت الماء ينبع من بين أصابع النبي صلی‌الله‌علیه‌وآله‌وسلم فتوضأوا من عند آخرهم.. قال قتادة: قلت لأنس: كم كنتم؟ قال: كنا زهاء ثلثمائة[3].


[1] رواه البخاري ومسلم وغيرهما.

[2] قال القرطبي: قصة نبع الماء من بين أصابعه a تكررت منه في عدة مواطن في مشاهد عظيمة، ووردت عنه من طرق كثيرة يفيد عمومها العلم القطعي المستفاد من التواتر المعنوي، قال: ولم يسمع بمثل هذه المعجزة العظيمة من غير نبينا a حيث نبع الماء من بين عظمه وعصبه ولحمه ودمه.

ونقل ابن عبد البر عن المزني أنه قال: نبع الماء من بين أصابع النبي صلی‌الله‌علیه‌وآله‌وسلم أبلغ في المعجزة من نبع الماء من الحجر حيث ضربه موسى a بالعصا فتفجرت منه المياه، لان خروج الماء من الحجارة معهود، بخلاف خروجه من بين اللحم والدم.

[3] رواه البخاري ومسلم.

نام کتاب : رسائل إلى رسول الله نویسنده : أبو لحية، نور الدين    جلد : 1  صفحه : 208
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست