وحدث آخر، قال: والله ما كان رسول الله صلیاللهعلیهوآلهوسلم تغلق دونه الأبواب، ولا يقوم
دونه الحجاب، ولا يغدى عليه بالجفان، ولا يراح بها عليه، ولكنه كان بارزا، من أراد
أن يلقى نبى الله a لقيه، كان يجلس على الأرض، ويطعم ويلبس الغليظ، ويركب الحمار، ويردف
خلفه، ويلعق يده[2].
وذكر آخر أنك كلمت رجلا فأرعد، فقلت له
مطمئنا: (هون عليك، فإني لست بملك، إنما أنا ابن امرأة من قريش كانت تأكل القديدة)[3]
وذكر آخر أنك أهديت إليك شاة فجثوت على ركبتيك، فأكلت، فقال أعرابي: يا
رسول الله ما هذه الجلسة؟ فقلت: (إن الله عزوجل جعلني عبدا كريما، ولم يجعلني
جبارا عنيدا)[4]
واتفق الجميع على أنك كنت تسلم على كل من لقيته صغيرا كان
أو كبيرا، تعرفه أو لا تعرفه، فعن أنس أنه مر على صبيان، فسلم عليهم وقال: (كان
النبي صلیاللهعلیهوآلهوسلم
يفعله)[5]، وعن هند بن أبي هالة قال: (كان رسول الله صلیاللهعلیهوآلهوسلم يبدأ
من لقيه بالسلام)[6]
واتفقوا على أنك كنت تسير مع أي أحد تعرفه أو لا تعرفه، فعن
أنس قال: إن كانت