نام کتاب : رسائل إلى رسول الله نویسنده : أبو لحية، نور الدين جلد : 1 صفحه : 290
الأمة من إماء المدينة لتأخذ بيد النبي صلیاللهعلیهوآلهوسلم،
فتنطلق به حيث شاءت[1].
واتفقوا على أنك كنت تركب الحمار كما يركبه سائر العوام، فعن
أنس قال: كان رسول الله صلیاللهعلیهوآلهوسلم يركب الحمار، ويعود المريض، ويشهد الجنازة، ويأتي دعوة
المملوك، وكان يوم بني قريظة على حمار مخطوم بحبل من ليف، على إكاف من ليف[2].
بل اتفقوا على أنك كنت تردف خلفك.. وقد ذكر العلماء أسماء
من ردفتهم، وهم كثيرون جدا، فقد حدث أنس قال: كان رسول الله صلیاللهعلیهوآلهوسلم إذا سافر،
وغزا أردف كل يوم رجلا من أصحابه [3].
واتفقوا على أنك كنت تلبس لباسا بسيطا كسائر الناس، ففي
الحديث: خرج رسول الله صلیاللهعلیهوآلهوسلم وقد عقد عباءة بين كتفيه فلقيه أعرابي، فقال: لم لبست هذا
يا رسول الله؟ فقال: (ويحك، إنما لبست هذا لأقمع به الكبر)[4]
واتفقوا على أنك كنت تجيب كل من دعاك، ولأي شيء دعاك، حتى
لو كان حقيرا، فعن ابن عباس قال: كان رسول الله صلیاللهعلیهوآلهوسلم يجلس على
الأرض، ويأكل على الأرض، ويعقل الشاة، ويجيب دعوة المملوك، ويقول: (لو دعيت إلى
ذراع لأجبت، ولو أهدي إلي كراع لقبلت)[5]
وقد بلغ الأمر ببعض أصحابك المشفقين عليك، لِما رأوه من
تواضعك أن يطلبوا