نام کتاب : رسالة إلى الإمام علي نویسنده : أبو لحية، نور الدين جلد : 1 صفحه : 128
الفقير، يا فاكّ العاني الأسير، يا من لا يحتاج إلى التّفسير، يا من هو بكلّ شيء خبير، يا من هو على كلّ شيء قدير، يا عالي المكان، يا شديد الأركان، يا من ليس له ترجمان، يا نعم المستعان، يا قديم الإحسان، يا من هو كلّ يوم في شأن، يا من لا يخلو منه مكان، يا أجود الأجودين، يا أكرم الأكرمين، يا أسمع السّامعين، يا أبصر النّاظرين، يا أسرع الحاسبين، يا وليّ المؤمنين، يا يد الواثقين، يا ظهر اللاّجئين، يا غياث المستغيثين، وجار المستجيرين، يا ربّ الأرباب، يا مسبّب الأسباب، يا مفتّح الأبواب، يا معتق الرّقاب، يا منشئ السّحاب، يا وهّاب،
يا توّاب، يا من حيث ما دعي أجاب، يا فالق الإصباح، يا باعث الأرواح، يا من بيده كلّ مفتاح، يا سابغ النّعم، يا دافع النّقم، يا بارئ النّسم، يا جامع الأمم، يا ذا الجود والكرم، يا عماد من لا عماد له، يا سند من لا سند له، يا عزّ من لا عزّ له، يا حرز من لا حرز له، يا غياث من لا غياث له، يا جزيل العطاء، يا جميل الثّناء، يا حليما لا يعجل، يا عليما لا يجهل، يا جوادا لا يبخل، يا قريبا لا يغفل، يا صاحبي في وحدتي، يا عدّتي في شدّتي، يا كهفي حين تعييني المذاهب، وتخذلني الأقارب، ويسلمني كلّ صاحب، يا رجائي في المضيق، يا ركني الشّديد، يا إلهي بالتّحقيق، يا ربّ البيت العتيق، يا شفيق يا رفيق، اكفني ما اطيق وما لا اطيق، وفكّني من حلق الضّيق إلى فرجك القريب، واكفني ما أهمّني وما لا يهمّني من أمر
دنياي وآخرتي برحمتك يا أرحم الرّاحمين)[1] إلى آخر الأدعية الكثيرة التي كنت تعمر
بها صلاتك وما بعدها.
دعاء المخبتين:
تلك هي حالك ـ
سيدي ـ في الصلاة.. أما حالك في الدعاء والمناجاة والتضرع إلى الله، فهي من أعجب
الأحوال.. ولا زلنا إلى اليوم ننهل من بركات أدعيتك، ونمتلئ