نام کتاب : رسالة إلى الإمام علي نویسنده : أبو لحية، نور الدين جلد : 1 صفحه : 13
بطرق مختلفة
على مقاليد الأمة في هذا الزمان، واحتكرت السنة، وحرمت هذا الجيل وما قبله من
الأجيال من الاستفادة من هذا التراث الجليل لهذا الإمام.. لتحوله عن صورته التي
أشاد بها النبي صلیاللهعلیهوآلهوسلم إلى صورة هشة
ضعيفة.. وتجعل العلاقة معه مجرد علاقة عاطفية مجردة عن أي دليل علمي.. بدليل لو
أنك سألتهم عن أحاديث الإمام علي، لما أتوك بشيء.. بل إن أحاديثهم التي يذكرونها
عن غيره من صغار الصحابة والتابعين أكثر من أحاديثه التي يروونها عنه.
بل إن
أحاديثهم عنه مملوءة بالتشويه والتضليل.. ولذلك تجنبنا في هذه الرسالة كل تلك
النصوص التي وضعها النواصب عنه، والتي أرادوا من خلالها تشويه شخصه الشريف من
أمثال كونه خطب ابنة أبي جهل، ونهي رسول الله صلیاللهعلیهوآلهوسلم
له عن ذلك.. لأن مثل هذا الحديث لا يشوه شخص الإمام علي فقط، وإنما يشوه رسول الله
a قبل ذلك، ويجعله يعارض النص القرآني المجوز
للتعدد.. بل يجعله لا يرضى لابنته ما يرضاه لسائر البنات.. ثم كيف يعقل أن يجمع
الإمام علي بين فاطمة بنت حبيه رسول الله صلیاللهعلیهوآلهوسلم
وبين ابنة عدوه أبي جهل؟
وهكذا بعض
الأحاديث التي نتوسم فيها البعد الأموي الذي كان يستعمل كل الوسائل لتشويه هذا
الإمام وصرف المسلمين عنه.. بل إنه شرع سبه على المنابر لعقود طويلة.
وبناء على
ذلك كان تركيزنا على النصوص التي قالها هو.. فهو أحسن من يعبر عن نفسه.. وسيرى
القارئ الكريم من خلال تلك التعابير ـ التي لم نختر إلا جزءا قليلا منها ـ ما
يملؤه بالعجب.
هذه أغراض
رسالتنا للإمام علي.. وهي نقطة من بحره العميق.. فمن ذا يطيق الحديث عنه.. ومن ذا
يستطيع أن يلم بجميع مكارمه؟
نام کتاب : رسالة إلى الإمام علي نویسنده : أبو لحية، نور الدين جلد : 1 صفحه : 13