نام کتاب : رسالة إلى الإمام علي نویسنده : أبو لحية، نور الدين جلد : 1 صفحه : 142
وكنت تضرب لهم
الأمثلة على هؤلاء الأولياء الأصفياء من أصحاب رسول الله صلیاللهعلیهوآلهوسلم..
ومن ذلك قولك عند استشهاد عمار بن ياسر: (إن امرأ من المسلمين لم يعظم عليه قتل
عمار، ولم يدخل عليه بقتله مصيبة موجوعة، لغير رشيد. رحم اللّه عمارا يوم أسلم،
ورحم اللّه عمارا يوم قتل، ورحم اللّه عمارا يوم يبعث حيا. لقد رأيت عمارا ما يذكر
من أصحاب رسول الله صلیاللهعلیهوآلهوسلم أربعة إلا كان الرابع، ولا خمسة إلّا كان
الخامس. وما كان أحد من أصحاب محمد a يشكّ في أن عمارا قد وجبت له الجنة في غير
موطن ولا اثنين، فهنيئا لعمار الجنة، عمار مع الحق أين ما دار، وقاتل عمار في
النار) [1]
أما معارفك سيدي، والمرتبطة بولايتك.. والتي هي هبة من الله لقلبك
الطاهر الذي لم يزغ، ولم تنحرف به السبل عن منهاج رسول الله صلیاللهعلیهوآلهوسلم.. فهي كثيرة جدا.. وهي كفيلة بأن تقضي على كل ذلك الدجل الذي حرفت
به العقائد، فارتبطت بالخرافة والأسطورة، بقدر ابتعادك عنك، وبقدر ارتباطها
بالدجالين والمحرفين الذين كلفت بحربهم ومواجهتهم.
لكني سأقتصر هنا على أربعة أنواع من المعارف الكبرى.. لو أن الأمة
اعتصمت فيها بكلامك، لما وقع بينها الضلال في العقائد، ولما دخل التجسيم والخرافة
والأسطورة لهذه الأمة، كما دخل على الأمم قبلها.
المعرفة بالله:
أما معرفتك ـ
سيدي ـ بالله، وتعريفك به.. فهو في منتهى الجمال والقوة والعقلانية.. وهو يتوافق
تماما مع كل المعارف القرآنية، بل لا يصطدم بأي حرف منها، وهل يمكن أن يتعارض
القرآن الصامت مع القرآن الناطق.
[1] مستدرك نهج
البلاغة للمحمودي: ج 2 ص 238- 239، عن أنساب الأشراف: ج 1 ص 174 ح 419، والطبقات
الكبرى: ج 3 ص 262.
نام کتاب : رسالة إلى الإمام علي نویسنده : أبو لحية، نور الدين جلد : 1 صفحه : 142