responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : رسالة إلى الإمام علي نویسنده : أبو لحية، نور الدين    جلد : 1  صفحه : 21

إليه؟

ولم تكتف بإعلان إسلامك فقط، ولا بصلاتك مع حبيبك a فقط.. بل كنت معه في كل المحال تتلقى بخضوع مطلق كل ما يتنزل عليه من أوامر إلهية.. فعندما تنزل عليه الأمر بقيام الليل، كما قال تعالى: ﴿يَاأَيُّهَا الْمُزَّمِّل (1) قُمِ اللَّيْلَ إِلاَّ قَلِيلاً (2) نِصْفَهُ أَوِ انقُصْ مِنْهُ قَلِيلاً (3) أَوْ زِدْ عَلَيْهِ وَرَتِّلِ الْقُرْآنَ تَرْتِيلاً (4) إِنَّا سَنُلْقِي عَلَيْكَ قَوْلاً ثَقِيلاً (5) إِنَّ نَاشِئَةَ اللَّيْلِ هِيَ أَشَدُّ وَطْءًا وَأَقْوَمُ قِيلاً﴾ [المزمل:1-6] كنت معه في ذلك.. وظللت طول عمره معه في ذلك.

وعندما نزل عليه قوله تعالى: ﴿وَأَنذِرْ عَشِيرَتَكَ الأَقْرَبِين﴾ [الشعراء:214] دعاك رسول الله صلی‌الله‌علیه‌وآله‌وسلم، وطلب منك أن تقف معه في هذا الموقف الذي لا يزال خصومك يتسترون عليه، بل يتمنون لو قدروا أن يحذفوه من دواوين المؤرخين.

لكنه مع ذلك وصلنا بالأسانيد الكثيرة، لأن الباطل لا يمكن أن يقاوم الحق، ونور الله لا يمكن أن تطفئه أفواه البشر.. لقد بلغنا حديثك عن ذلك المشهد، لقد بلغنا قولك: (لما نزلت هذه الآية على رسول الله صلی‌الله‌علیه‌وآله‌وسلم: ﴿وَأَنذِرْ عَشِيرَتَكَ الأَقْرَبِين﴾ [الشعراء:214]، دعانى رسول الله صلی‌الله‌علیه‌وآله‌وسلم فقال لي: يا علي، إن الله أمرني أن أنذر عشيرتي الأقربين.. فاصنع لنا صاعا من طعام، واجعل عليه رحل شاة، واملأ لنا عسا من لبن، ثم اجمع لي بني عبد المطلب حتى أكلمهم، وأبلغهم ما أمرت به، ففعلت ما أمرني به ثم دعوتهم له، وهم يومئذ أربعون رجلا، يزيدون رجلا أو ينقصونه، فلما اجتمعوا إليه دعاني بالطعام الذي صنعت لهم، فجئت به، فلما وضعته تناول رسول الله صلی‌الله‌علیه‌وآله‌وسلم حذية من اللحم، فشقها بأسنانه، ثم ألقاها في نواحي الصحفة ثم قال: خذوا بسم الله، فأكل القوم حتى ما لهم بشيء حاجة وما أرى إلا موضع أيديهم، وأيم الله الذي نفس علي بيده، وإن كان الرجل الواحد منهم ليأكل ما قدمت لجميعهم ثم قال: اسق القوم، فجئتهم بذلك العس، فشربوا

نام کتاب : رسالة إلى الإمام علي نویسنده : أبو لحية، نور الدين    جلد : 1  صفحه : 21
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست