نام کتاب : رسالة إلى الإمام علي نویسنده : أبو لحية، نور الدين جلد : 1 صفحه : 38
كأنه قد كان
سمعه من رسول الله صلیاللهعلیهوآلهوسلم)[1]
كان في إمكان
كل الذين يناصبونك العداء أن يكتفوا بهذا الحديث الذي هو نبوءة من نبوءات رسول
الله a.. ونبوءاته a
يستحيل أن تتخلف، فهو الصادق المصدوق.
لكنهم أبوها،
وأعرضوا عنها.. وأعرضوا معها على كل تلك الأحاديث التي تضع العلامات الدالة على
الفئة الصادقة المحافظة على نور النبوة، وهديها.
ومن بينها
إشادته a بكل أولئك الذين وقفوا معك،
وكانوا في صفك في كل ما حل بك.. فقد ورد في الحديث قوله a:
(إن الله أوحى إلي أنه يحب أربعة من أصحابي، وأمرني بحبهم، فقيل له من هم يا رسول الله؟
قال: علي سيدهم، وسلمان، والمقداد، وأبو ذر)[2]
فمع أن رسول
الله a يخبر في هذا الحديث على أن هذا الأمر وحي أوحي
إليه من ربه إلا أن كل الحجب أسدلت عليه، وكتم لئلا يسمع به أحد.. فإن سمع.. راحوا
إلى ما تعلموه من الطلقاء الدهاة الذين انقلبوا عليك، يصبغون على كل ألوان التأويل
والتحريف والتبديل.
فهكذا فعلوا
مع حبيبك وصاحبك والمخلص لك عمار بن ياسر.. الذي عاش حياته كلها مواليا لرسول الله
a.. ومواليا لك.. إلى أن ختم حياته بالشهادة.
لقد كان a يشيد به كل حين.. لأنه يعلم أنه سيكون علامة لمن
أصابت أعينهم الغشاوة.. فلم يعرفوك إلا بغيرك.
[1] رواه النسائي في خصائص علي
(ص 29) وابن حبان (2207) وأحمد (3 / 33 و82) وأبو يعلى (1 / 303 - 304) وأبو نعيم
في الحلية (1 / 67) وابن عساكر (12 / 179 / 2 - 180 / 2)، والحاكم (3 /122 -
123)، وقال: صحيح على شرط الشيخين.
[2] رواه أحمد في المسند (5/351)،
والترمذي (3718)، وابن ماجه في مقدمة سننه (149)
نام کتاب : رسالة إلى الإمام علي نویسنده : أبو لحية، نور الدين جلد : 1 صفحه : 38