responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : رسالة إلى الإمام علي نویسنده : أبو لحية، نور الدين    جلد : 1  صفحه : 82

يفنى، ولذة لا تبقى.. نعوذ باللّه من سبات العقل، وقبّح الزلل وبه نستعين)[1]

وقد سألك بعضهم: أي ذنب أعجل عقوبة؟ فقلت: (من ظلم من لا ناصر له، إلّا اللّه، وجاور النعمة بالتقصير، واستطال بالبغي على الفقير)[2]

وكنت تروي لهم: (أن الله تعالى قال: وعزّتي وجلالي، لا يجوزني ظلم ظالم، ولو كفّ بكف، ولو مسحة بكف، ونطحة ما بين الشاة القرناء إلى الشاة الجمّاء فيقتصّ الله للعباد بعضهم من بعض حتى لا يبقى لأحد عند أحد مظلمة ثم يبعثهم الله للحساب)

بل إنك كنت تعتبر (العامل بالظلم، والمعين عليه، والراضي به شركاء ثلاثة)[3]

وتعتبر (من أعان ظالما على ظلمه جاء يوم القيامة وعلى جبهته مكتوب آيس من رحمة اللّه)[4] و(من مشى مع ظالم ليعينه وهو يعلم أنه ظالم فقد خرج من الإسلام)[5]

لقد شهد لك أعداؤك بذلك، وأنه لن يظلم عندك حتى ظالميك أنفسهم كانوا مطمئنين إلى عدالتك.. لقد روى المؤرخون أنه في الوقت الذي كدت أن تنتصر فيه على عدوك اللدود فرعون هذه الأمة.. في تلك الليلة قال معاوية لمستشاره عمرو بن العاص: (يا عمرو، إنما هي الليلة حتى يغدو علينا بالفيصل! فما ترى)، فقال عمرو: (إن رجالك لا يقومون لرجاله. ولست مثله! هو يقاتلك على أمر وأنت تقاتله على‌ غيره. أنت تريد البقاء وهو يريد الفناء، وأهل العراق يخافونك إن ظفرت بهم، وأهل الشام لا يخافون عليّا إن ظفر بهم)[6]


[1] ربيع الأبرار: باب الخير والصلاح.

[2] بحار الأنوار: ج 75، ص 320.

[3] ميزان الحكمة: ج 5، ص 612.

[4] كنز العمال: خ 14950.

[5] كنز العمال: خ 14955.

[6] شرح نهج البلاغة لابن أبي الحديد: 2/206.

نام کتاب : رسالة إلى الإمام علي نویسنده : أبو لحية، نور الدين    جلد : 1  صفحه : 82
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست