نام کتاب : رسائل إلى القرابة المظلومة نویسنده : أبو لحية، نور الدين جلد : 1 صفحه : 102
وخزيمة بن ثابت وقيس بن سعد وأبي ذر وخباب وجابر وعثمان بن
حنيف وأبي الهيثم بن التيهان وخزيمة بن ثابت وقيس بن سعد وأبي الطفيل عامر بن
واثلة والعباس بن عبد المطلب وبنيه وبني هاشم كافة وبني المطلب كافة وكثير غيرهم
كلهم روافض لتفضيلهم عليا على الشيخين ومحبتهم له ويلحق بهؤلاء من التابعين وتابعي
التابعين من أكابر الأئمة وصفوة الأمة من لا يحصى عددهم وفيهم قرناء الكتاب، وجرح
عدالة هؤلاء هو والله قاصمة الظهر) [1]
وقد ضرب الأمثلة الكثيرة عن جرج المحدثين للرواة بسبب حبهم
للإمام علي، ومن ذلك ما نقله عن ابن حجر في (تهذيب التهذيب) في ترجمة مصدع المعرقب
ما لفظه: (قلت إنما قيل له (المعرقب) لأن الحجاج أو بشر بن مروان عرض عليه سب علي
فأبى فقطع عرقويه. قال ابن المديني قلت لسفيان: في أي شيء عرقب؟ قال: في التشيع
انتهى. ثم قال ذكره الجوزجاني في الضعفاء - يعني المعرقب - فقال زائغ جائر عن
الطريق، يريد بذلك ما نسب إليه من التشيع. والجوزجاني مشهور بالنصب والانحراف فلا
يقدح فيه قوله انتهى. ومن هذا تعرف أن التشيع الذي يعرقب المتصف به ويكون زائغا
جائزا عن الطريق عند أمثال الجوزجاني هو الامتناع عن سب مولى المؤمنين عليه
السلام)[2]
بل إن إبعادهم لأهل بيت النبوة، وعزلهم لهم راح يسري إلى
المناطق الجغرافية التي انتشروا فيها.. ولهذا نجد الأحكام المشددة على الكوفة
باعتبارها كانت عاصمة للإمام علي، وللفئة المؤمنة معه من الصحابة والتابعين.. فقد
ألصقوا بها كل تهمة، وحولوها إلى بؤرة من بؤر البدع، بل اتهموها بأنها هي ـ لا
الفئة الباغية ـ من ساهم في قتل الإمام علي وأهل بيته الطاهرين.