نام کتاب : رسائل إلى القرابة المظلومة نویسنده : أبو لحية، نور الدين جلد : 1 صفحه : 101
وقد بلغ بهم الأمر إلى أنهم كانوا يوثقون النواصب في نفس
الوقت الذي يجرحون فيه أئمة أهل البيت..
ومن العجيب أن البخاري الذي ترك الرواية عن الإمام الصادق
يعتبر عمران بن حطّان السدوسي البصري (ت 84) من الثقاة الذين يروي عنهم في صحيحه،
وله باتفاق المؤرخين شعر في مدح عبد الرحمن بن ملجم قاتل أمير المؤمنين علي، منه
قوله:
وليس هذا خاصا بفرد أو فردين، بل كان هذا منهجهم الذي اعتمدوا
عليه في الجرح والتعديل، وقد كتب المحدث المعروف (محمد بن عقيل العلوي) كتابه في
(العتب الجميل على أهل الجرح والتعديل) في الرد على هذا المنهج الذي يضاد ما أمر
به رسول الله صلیاللهعلیهوآلهوسلم من
اعتبار مولاة الإمام علي علامة للإيمان، وبغضه علامة للنفاق.
وقد قال في مقدمة كتابه، بعد نقله لكلام ابن حجر في سبب توثيق
المحدثين للنواصب وتوهينهم للمحبين للإمام علي: (ولا يخفى أن معنى كلامه هذا أن
جميع محبي علي المقدمين له على الشيخين روافض، وأن محبيه المقدمين له على من سوى
الشيخين شيعة، وكلا الطائفتين مجروح العدالة. وعلى هذا فجملة كبيرة من الصحابة
الكرام كالمقداد وزيد بن أرقم وسلمان وأبي ذر وخباب وجابر وعثمان بن حنيف وأبي
الهيثم بن التيهان
[1] انظر: ابن حجر العسقلاني: تهذيب التهذيب 8
/ 113 ـ 114 برقم 223.
نام کتاب : رسائل إلى القرابة المظلومة نویسنده : أبو لحية، نور الدين جلد : 1 صفحه : 101