قد علمت خيبر أني مرحبُ
شاكي السلاح بطلٌ مجرّبُ
أضرب أحيانا وحينا أضرب
فحمل علي فقطره، على الباب وفتح الباب: وكان للحصن بابان)[1]
وقال ابن الأثير: (وخرج مرحب صاحب الحصن وعليه مغفر (ما يُدرّع به الرأس) قد نقبه مثل البيضة (الخوذة) على رأسه، وهو يقول:
فقال عليّ:
أنا الذي سمّتني أمّي حيدرة
أكيلكم بالسيف كيل السندرة
ليث بغابات شديدٌ قسورة
فاختلفا ضربتين، فبدره عليّ، فضربه، فقدّ (شقّ) الحَجَفة (الترس) والمغفر ورأسه حتى وقع في الأرض، وأخذ المدينة)[2]
وغيرها من الأحداث التي اتفق المؤرخون على روايتها، وعلى اعتبارك بطل خيبر الأكبر، ويروون أن حسان بن ثابت قال حينها، وبعد فتح خيبر على يديك [3]:
وكان عليّ أرمد العين يبتغى
دواء، فلمّا لم يحسّ مداويا
شفاه رسول الله منه بتفلة
فبورك مرقيّا، وبورك راقيا
وقال سأعطى الرّاية القوم صارما
مكينا محبّا للإله مواليا
يحبّ إلهى، والإله يحبّه
به يفتح الله الحصون الأوابيا
[1] مغازي الواقدي (2/ 654).
[2] ابن الأثير، الكامل في التاريخ، ج 2، ص 220..
[3] ابن حجر، نهج الايمان، ص 177.؛ سبط ابن الجوزي، التذكرة، ص 16..