نام کتاب : رسائل إلى القرابة المظلومة نویسنده : أبو لحية، نور الدين جلد : 1 صفحه : 123
ورد في الحديث عن سعد بن وقاص
قوله، وهو يذكر مناقبك: (وسمعته يقول يوم خيبر: (لأعطين الراية رجلاً يحب الله
ورسوله، ويحبه الله ورسوله، فتطاولنا لها فقال: ادعو لى عليًا، فأتى به أرمد، فبصق
فى عينه، ودفع الراية إليه، ففتح الله عليه)[1]
وقد ذكر المؤرخون ما فعلت يومها، حيث كان لقيادتك
للمعركة أثر النفسي الكبير على اليهود، فقد رووا أنه (أشرف على علي رجل من اليهود،
فقال من أنت؟ قال: أنا عليّ بن أبي طالب، فقال اليهودي: غُلِبتم يا معشر اليهود..
وكان عليّ صاحب الراية والفاتح لحصون اليهود من بني النضير وقريظة في المدينة
وقاتِل أشرافهم وأشدّائهم)[2]
وقال ابن هشام: (قال سلمة: فخرج [عليّ] والله بها
[الراية] يؤجّ (يركض وله حفيف) أو يأنح (يعلو بنفسه)، يهرول هرولة وإنّا خلفه نتبع
أثره، حتى رَكَز رايته في رَضم من حجارة تحت الحصن، فاطّلع إليه يهوديّ من رأس
الحصن، فقال من أنت؟ قال: أنا عليّ بن أبي طالب. فقال اليهودي: عَلَوتم والذي
أُنزِل على موسى! أو كما قال. فما رجع حتى فتح الله على يديه)[3]
ومن أحداث تلك المعركة ما ذكره الواقدي قال: (.. ثم دفع
إليه اللواء، ودعا له ومن معه من أصحابه بالنصر، فكان أول من خرج إليهم الحارث أخو
مرحب في عاديته، فانكشف المسلمون وثبت علي، فاضطربا ضربات فقتله علي، ورجع أصحاب
الحارث إلى الحصن فدخلوه وأغلقوا عليهم، فرجع المسلمون إلى موضعهم، وخرج مرحب وهو
يقول:
[1]
رواه الترمذى فى المناقب: مناقب على بن أبى طالب، وقال: هذا حديث حسن صحيح غريب من
هذا الوجه. صحيح الترمذى: 5/638؛ وأخرجه مسلم من الطريقين جميعًا فى فضائل
الصحابة: من فضائل على بن أبى طالب: 5/268.