نام کتاب : رسائل إلى القرابة المظلومة نویسنده : أبو لحية، نور الدين جلد : 1 صفحه : 13
وكان علي يخصف نعل رسول الله في الحجرة عند
فاطمة)[1]
وفي رواية أخرى: قال رسول الله صلیاللهعلیهوآلهوسلم: (لتنتهن معشر قريش، أو ليبعثن الله عليكم رجلا مني امتحن الله
قلبه للإيمان، يضرب أعناقكم على الدين. قيل يا رسول الله أبو بكر؟ قال: لا. قيل:
عمر. قال: لا. ولكن خاصف النعل في الحجرة)[2]
لكن ـ للأسف ـ حصل الإعراض الكبير عن كل هذا، حيث قدم
الطلقاء واليهود على آل بيت النبوة، حتى أن مرويات كعب الأحبار في تفسير القرآن
الكريم وفي كتب العقيدة أكبر بكثير من المرويات التي رووها عن أهل البيت.. بل إننا نجد الجماهير تعظم السنة التي حصل فيها
المأساة الكبرى حين حصل الصلح بين الحسن بن علي مع معاوية، ويسمون تلك السنة سنة
الجماعة.. ويعتبرون معاوية بموجبها خليفة للمسلمين مع تلك النصوص الكثيرة التي
تعتبر الحسن بن علي سيد شباب أهل الجنة.. وأن له مكانة عظيمة في الدين..
ولكن مع ذلك يعتبرون ذلك الموقف إقرارا منه بحقانية
معاوية، وهم ينسون أن يقرؤوا قوله تعالى في وصف وضع قريب من الوضع الذي كان فيه
الحسن بن علي: ﴿قَالَ يَاهَارُونُ مَا مَنَعَكَ إِذْ رَأَيْتَهُمْ ضَلُّوا
(92) أَلَّا تَتَّبِعَنِ أَفَعَصَيْتَ أَمْرِي (93) قَالَ يَبْنَؤُمَّ لَا
تَأْخُذْ بِلِحْيَتِي وَلَا بِرَأْسِي إِنِّي خَشِيتُ أَنْ تَقُولَ فَرَّقْتَ
بَيْنَ بَنِي إِسْرَائِيلَ وَلَمْ تَرْقُبْ قَوْلِي ﴾ [طه: 92 - 94]
فهذه الآيات توضح سنة من سنن الغواية التي يتلاعب بها
الشيطان بأتباع الأنبياء حين يسول لهم أن يأخذوا دينهم من السامري، ويتركوا النبي
وآل بيت النبي.
[1] رواه أحمد (1/155)
(1335) وأبو داود (2700)، والترمذي (3715).