نام کتاب : رسائل إلى القرابة المظلومة نویسنده : أبو لحية، نور الدين جلد : 1 صفحه : 135
إلى الثوار
المضطهدين
إلى الثوار من أهل بيت النبوة، الذين ضيعت الأمة وصية
رسول الله صلیاللهعلیهوآلهوسلم فيهم، فقتلتهم، وشردتهم،
وعلقتهم على الصلبان، وراحت تتمسح بأعدائهم، ومحاربيهم، تثني عليهم، وتتعبد الله
بتقديسهم.
إلى أولئك الأبطال الشجان الذين سُجنوا وقتلوا
وصلبوا، ووضعت رؤوسهم على الرماح، وحرّقت أجسادهم، وهم يطالبون بالعدالة، ويواجهون
الملك العضوض والفئة الباغية، وكل أنواع التحريف والتبديل.
يا زيد بن علي.. ويا يحي بن زيد.. ويا صاحب النفس
الزكية.. ويا إبراهيم.. ويا إدريس.. يا من سجلت أخباركم الدواوين، وأنتم تقفون بكل
قوة في وجه أعظم موجة استبداد وتحريف عرفها التاريخ.
تحية لكم، ولبطولاتكم، وثوراتكم، ولكل الشهداء الذين
سقطوا بين أيديكم، وهم يؤدون الرسالة، وينوبون عن الأمة في حمل الراية، ليبقى نور
الله مشعا، لا تطفئه أيدي البشر.
فبدمائكم الزكية، وتضحياتكم العظيمة بقي الإسلام، ولم
يستطع أصحاب الملك العضوض، ولا الفئة الباغية إطفاء نوره.. لأن أجسادكم التي علقت
على الصلبان، لا تزال منارات نهتدي بها إلى التفريق بين أهل الحق وأهل الباطل،
وبين أصحاب دين الله، وأصحاب دين البشر.
فأنتم لم تمارسوا ذلك الجهاد المزيف الذي راح يروع
الآمنين، ويسبي النساء والأطفال، ويسلب الأموال، وينتهب الثروات، ويمارس كل أنواع
اللصوصية، ليقدمها
نام کتاب : رسائل إلى القرابة المظلومة نویسنده : أبو لحية، نور الدين جلد : 1 صفحه : 135