نام کتاب : رسائل إلى القرابة المظلومة نویسنده : أبو لحية، نور الدين جلد : 1 صفحه : 136
جميعا عربونا لأصحاب الملك العضوض، باسم الفتح ونشر
الإسلام.
وإنما رحتم إلى مركز الشر نفسه، تحاربونه، وتواجهونه
بكل أنواع المواجهة، وتقدمون دماءكم رخيصة في سبيل ذلك..
ولم تذهب دماؤكم هدرا أيها الأبطال الشرفاء ـ كما
يذكر أعداؤكم ـ فلا زلنا إلى عصرنا هذا نتزود منها كل أنواع البطولة والشجاعة
والتضحية والإخلاص.
نعم.. جماهير الناس، وتحت ضغط أصحاب الملك العضوض،
وسدنتهم من الذين باعوا دينهم بدنيا غيرهم، نسوكم، وغفلوا عنكم، وشوهوا ثوراتكم،
واعتبروكم من الخوارج، وراحوا إلى أعدائكم يلمعونهم، ويترضون عنهم..
ولكن هيهات، فلا يمكن للشيطان أن يتحول ملاكا، ولو
تليت فيه كل قصائد المديح.. ولا يمكن للملاك أن يتحول شيطانا، ولو كتبت فيه كل
قصائد الهجاء، ورمي بكل ألفاظ البذاءة.
وهكذا أنتم.. فأنتم أنوار صرفة.. ووجودات مقدسة..
ومرائي للحقيقة لا يمكن تدنيسها.. فأنتم الذين حفظتم رسالة رسول الله صلیاللهعلیهوآلهوسلم، ووصاياه في الوقت الذي ضيعها غيركم.
لقد كانت حركاتكم كلها تطبيقا لتلك التعليمات
النبوية، التي حاول سدنة الطواغيت أن يتكتموا عليها، وأن يستبدلوها بالدعوة للركون
للسلطان والخضوع له، وتحريف الدين من أجله.
لقد كانت حركاتكم تنفيذا لما ورد في الحديث عنه a أنه قال: (خذوا العطاء ما دام عطاء، فإذا صار رشوة على الدين فلا
تأخذوه ولستم بتاركيه، يمنعكم الفقر والحاجة، ألا إن رحى بني مرح قد دارت، وقد قتل
بنو مرح، ألا إن رحى الإسلام دائرة، فدوروا مع
نام کتاب : رسائل إلى القرابة المظلومة نویسنده : أبو لحية، نور الدين جلد : 1 صفحه : 136