نام کتاب : رسائل إلى القرابة المظلومة نویسنده : أبو لحية، نور الدين جلد : 1 صفحه : 27
وهذه الروايات تدل على الاضطراب في سبب نزول الآية،
وعدم صحة الاستدلال بها على أنها نزلت فيك أو في والدة النبي آمنة بنت وهب عليها
السلام.
ثم إن من العجيب أنهم يروون عن رسول الله صلیاللهعلیهوآلهوسلم أنه صلى على أبي بن سلول المنافق مع أن الله تعالى قال في
شأنهم: ﴿ إِنَّ الْمُنَافِقِينَ فِي الدَّرْكِ الْأَسْفَلِ مِنَ النَّارِ
وَلَنْ تَجِدَ لَهُمْ نَصِيرًا ﴾ [النساء: 145]، بل يروون أن النبي صلیاللهعلیهوآلهوسلم استغفر له، وكفنه بقميصه، وقد رووا ذلك في الصحيحين وغيرهما،
فإذا كان الله قد نهى نبيه a قبل ذلك بسنين عن أن
يستغفر للكفار ـ الذين يعتبرونك منهم ـ فكيف يستغفر بعد ذلك لأبي بن سلول، ويخالف
ما أمره الله تعالى به؟!
وفي الأخير سيدي بعد أن خاطبت عقولهم وقلوبهم
ودينهم.. لم يجدوا إلا أن يواجهوني بالحقيقة التي تختفي وراء كل ذلك الحقد الذي
يكنونه لك.. وكل ذلك الولاء الذي يهدونه لأعدائك.. إنه حقدهم على الشيعة.. ولأن
الشيعة يدافعون عنك ويحترمونك ويقدرون جهودك العظيمة، ويعتبرونك من الصحابة الكبار
المنتجبين، فإن ذلك لا يرضيهم.. لأن مبدأهم ليس الحقيقة مهما كان القائل بها،
وإنما الحقيقة التي تأتي من طرفهم.. وطرف الجماعة التي يعطونها كل ولائهم.
لقد راح بعضهم يقول لي، وكأنه يهددني: لقد ذكر
المحققون كابن كثير وغيره أن القول بهذا هو قول الشيعة.. وأنني إن لم أكف عن
الدفاع عنك، فسأرمى بالرفض والتشيع..
فقلت لهم: ارموني بما شئتم.. ليس بالرفض والتشيع
فقط.. بل بالزندقة والكفر والضلالة.. وارموني في أي جحيم يحلو لكم.. لأني أعلم أن
الجنة بيد الله.. والنار بيد الله.. وأعلم أن قلبي الذي يحبك سيدي سيشفع لي عند
ربي..
نام کتاب : رسائل إلى القرابة المظلومة نویسنده : أبو لحية، نور الدين جلد : 1 صفحه : 27