نام کتاب : رسائل إلى القرابة المظلومة نویسنده : أبو لحية، نور الدين جلد : 1 صفحه : 46
الأربع الذين تأسس عليهم الجمال الملكوتي للمرأة..
وإنما يمكننا أن نعرفك فقط من خلال ما روي عنك، وهو قليل جدا بجانب حقيقتك التي
امتلأت بها جوانحك، حتى يختارك الله لنبيه، وفي أحرج الفترات التي تمر بحياته.
ونحن نحسب، بل نوقن أن تلك المعاني النبيلة التي كان
قلب رسول الله صلیاللهعلیهوآلهوسلم يمتلئ
بها، حين يذهب إلى حراء أو قبلها أو بعدها، كان يبثها إليك، فيستحيل على الزوجة
ألا تسأل زوجها، ويستحيل عليك وأنت من امتلأت بحب رسول الله صلیاللهعلیهوآلهوسلم ألا
تعرفيه، وتعرفي الأسرار التي كان يمتلئ بها، ولذلك كنت أول المؤمنين إيمانا.
ولم تكوني في حاجة للذهاب إلى ورقة بن نوفل أو غيره،
ليثبت لك ذلك.. فكل ذلك من رواياة البغاة الذين أرادوا تشويهك وتشويه رسول الله صلیاللهعلیهوآلهوسلم.. ومن العجيب أنهم يذكرون أن موسى عليه السلام عرف كونه نبيا، بل
طلب النبوة لأخيه، عند كلام الله له، ثم يجعلون رسول الله صلیاللهعلیهوآلهوسلم محتاجا
إلى ورقة وغيره ليثبت له نبوته..
وكل ذلك تضليلات من الفئة الباغية لتصور رسول الله صلیاللهعلیهوآلهوسلم بالصورة التي يرغبون فيها.. ولذلك نحن نوقن بأن معرفتك بشأن رسول
الله a وكونه محلا للنظر الإلهي، ومحلا
لارتباط الأرض بالسماء، لم يكن وليد بعثته فقط، وإنما كان قبل ذلك بكثير..
وقد روى الرواة أن سبب زواجك به، وتركك للزواج من
غيره، رغم كثر من طلب يدك، هو انتظارك لذلك اليوم الذي تتحقق فيه أمنيتك، فقد روي
أن نساء أهل مكة احتفلن في عيد كان لهن في رجب، فلم يتركن شيئا من إكبار ذلك العيد
إلا أتينه، فبينما هن في عيدهن تمثل لهن رجل، فلما صار منهن قريبا نادى بأعلى
صوته: (يا نساء مكة إنه سيكون في بلدكن نبي يقال له أحمد، يبعث برسالة الله، فأيما
امرأة استطاعت أن تكون له زوجا فلتفعل؛ فحصبته النساء وقبحنه وأغلظن له، وأغضت
خديجة على قوله، ولم تعرض له فيما عرض
نام کتاب : رسائل إلى القرابة المظلومة نویسنده : أبو لحية، نور الدين جلد : 1 صفحه : 46