responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : رسائل إلى القرابة المظلومة نویسنده : أبو لحية، نور الدين    جلد : 1  صفحه : 77

ومنطقاً، وكنّا إذا اشتقنا إلي رُؤيةِ نَبيك نَظرنا اِليه)[1]

ذلك الذي خرج يوم عاشوراء بسيفه يردد مرتجزا[2] :

أنا علي بن الحسين بن علي

نحن وربّ البيت أولى بالنبي

تالله لا يحكم فينا ابن الدعي

أضرب بالسيف أحامي عن أبي

ضرب غلام هاشمي قرشي

ذلك الذي رجع إلى أبيه بعد أن قاتل الأعداء بكل ما تعلمه من أبيه وجده من بطولة، وقال: (يا أبت العطش قد قتلني وثقل الحديد قد أجهدني، فهل إلى شربة ماءٍ من سبيل؟)، فقال له الإمام الحسين : (قاتل قليلاً فما أسرع ما تلقى جدّك محمداً a فيسقيك بكأسه الأوفى شربة لا تظمأ بعدها)[3]

ذلك الذي قال قبل استشهاده مخاطبا أباه: (يا أبتاهُ هذا جَدّي رسول الله صلی‌الله‌علیه‌وآله‌وسلم قد سَقاني بكأسه الأوفى شِرْبةً لا أظمأ بعدها أبداً وهو يقولُ العَجَل العَجَل فإنّ لك كأساً مذخورة)، ثم فاضت روحه الطاهرة [4].

حدثيني عنه.. فهو لا يزال حيا بيننا.. وكلما اشتقنا إلى رسول الله صلی‌الله‌علیه‌وآله‌وسلم نظرنا إليه.. فهو رمز الشجاعة والبذل والتضحية والصدق.. وكل الشهداء الذين ارتقوا وهم يواجهون الباطل، لم يكن لهم من معز ولا مواس مثل ذلك الأكبر الذي ملأ القلوب بمحبته.

حدثينا عنه.. وحدثينا عن أولئك الصحب الطيبين الذين آثروا الآخرة على الدنيا..


[1] اللهوف، ابن طاووس، ص 139، مثير الأحزان، ابن نما الحلي، ص 68..

[2] مقتل الحسين، المقرم، ص 321.؛ الإرشاد، ج 2، ص 106..

[3] مقتل الحسين، الخوارزمي، ج 2، ص 35..

[4] مقاتل الطالبين، أبو الفرج الأصفهاني، ص 115.؛ ابن طاووس، اللهوف، ص 49؛ المجلسي، بحار الأنوار، ج 45، ص 44..

نام کتاب : رسائل إلى القرابة المظلومة نویسنده : أبو لحية، نور الدين    جلد : 1  صفحه : 77
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست