نام کتاب : رسائل إلى القرابة المظلومة نویسنده : أبو لحية، نور الدين جلد : 1 صفحه : 76
اللعناء؟!
أتؤمننا وابن رسول الله صلیاللهعلیهوآلهوسلم لا
أمان له؟!)[1]
وقبل
ذلك، وعندما نفذ ما عندهم من الماء، ذهب ليسقي لهم، فحمل عليه الجبناء، وحمل عليهم
حتى ضعف بدنه، فكمن له بعضهم، فضربه على يمينه، فأخذ السيف بشماله، وحمل وهو
يرتجز:
حدثيني
عنه أيتها الرمال الطاهرة.. فقد صار ساقيا للعطاشى.. ونحن كلما عطشنا تذكرناه..
وطلبنا منه أن يسقينا من بحر الإيثار والتضحية والبذل وجميع القيم الرفيعة.. وهو
لا يزال يسقينا منها جميعا.. ولا نزال نحنّ كل يوم لشرب ذلك الماء الطاهر الذي
اختلط بدمائه.
حدثينا
عنه.. ولا تنسي أن تحدثينا عن علي الأكبر .. ذلك الذي
تحول إلى إسماعيل المذبوح، بعد أن أحيا الإمام الحسين قيم التضيحة والتسليم لله..
ذلك الذي كان أشبه الناس بجدّه المصطفى a خَلقاً وخُلقاً ومنطقاً.. ذلك الذي قال عنه الإمام الحسين عندما
خرج للقتال يوم عاشوراء: (اللهم اشهد على هؤلاء، فقد برز إليهم أشبه النّاس برسولك
محمّدٍ a خَلقاً
وخُلقاً
[1]
كتاب الفتوح، الكوفي، أحمد بن أعثم، تحقيق: علي شيري، بيروت ، لبنان، الناشر: دار
الأضواء للطباعة والنشر والتوزيع، 1411 هـ، ج5، ص94. الحائري، معالي السبطين،
محمّد مهديّ الحائريّ المازندرانيّ، قم، منشورات الشريف الرضيّ، ج1، ص433. أبي
مخنف، وقعة الطفّ، لوط بن يحيى الأزديّ، (أبو مخنف) تحقيق محمّد هادي اليوسفيّ،
قم، انتشارات جامعة المدرّسين، 1367ش، ص 219-220.