responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : رسائل إلى الصحابة المنتجبين نویسنده : أبو لحية، نور الدين    جلد : 1  صفحه : 10

السعيد من أحب عليا في حياته وبعد موته وإن الشقي كل الشقي من أبغض عليا في حياته وبعد موته)[1]

وقد أقر له بهذا كل الصحابة حتى الذين وقفوا موقفا سلبيا أيام الفتنة إما بعدم نصرته، أو الوقوف مع أعدائه، وقد حدث ابن عمر قال: (ما كنا نعرف المنافقين على عهد النبي صلی‌الله‌علیه‌وآله‌وسلم إلا ببغضهم عليا ً).. وحدث جابر قال: (ما كنا نعرف منافقينا معشر الأنصار إلا ببغضهم لعلي).. وحدث أبو سعيد الخدري قال: (إنما كنا نعرف منافقي الأنصار ببغضهم عليا).. وحدث أبو عثمان النهدي، قال: قال رجل لسلمان: ما أشد حبك لعلي؟ قال سمعت رسول الله صلی‌الله‌علیه‌وآله‌وسلم يقول: (من أحب عليا ً فقد أحبني، ومن أحبني فقد أحب الله عز وجل، ومن أبغض عليا ً فقد أبغضني، ومن أبغضني فقد أبغض الله عز وجل)[2]

ولذلك فإن هذا الاعتبار الذي وضعناه معيار شرعي، خاصة مع تلك الأحاديث الكثيرة التي تعتبر الإمام علي فاصلا بين الإيمان والكفر، أو علامة على صدق الاتباع وكذبه، ولا حرج في ذلك، فالله تعالى يختبر عباده بما شاء، ومن شاء، ولا يصح أن يجادل في ذلك الاختيار، خاصة مع ورود النصوص الكثيرة الدالة على ابتلاء الأمة بأهل بيت نبيها a.

لكنا مع ذلك لم نتحدث عن أولئك الذين تخلفوا عن الوفاء بهذا الشرط بأي حديث يسيء إليهم، فأمرهم لله تعالى، وإنما كان جل اهتمامنا بالذين أحسنوا الوفاء بشروط الصحبة، وداوموا على الحفاظ على عهودها، وهم كثيرون جدا.


[1] رواه الطبرانى (22/415، رقم 1026)

[2] انظر هذه الآثار في: المستدرك (3/ 130) الطبراني في المعجم الكبير (23/ 380/901) وغيرها.

نام کتاب : رسائل إلى الصحابة المنتجبين نویسنده : أبو لحية، نور الدين    جلد : 1  صفحه : 10
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست