نام کتاب : رسائل إلى الصحابة المنتجبين نویسنده : أبو لحية، نور الدين جلد : 1 صفحه : 11
وأولهم
أولئك الذين مضوا شهداء في سبيل الإسلام، سواء قبل الهجرة أو بعدها، وقد خصصنا لهم
فصلا خاص.
ومنهم
أولئك الذين أُبعدوا ولم يهتم بهم بعد وفاة رسول الله صلیاللهعلیهوآلهوسلم، وعزلوا عن المناصب التي تولاها الطلقاء، ثم عزلوا بعد ذلك عن
ذكرهم والحديث عنهم، وخاصة من أولئك الذين يدعون حب الصحابة، بينما هم لا يقصدون
منهم إلا الطلقاء أو من شابههم، ويدخل فيهم الكثير من الأنصار وأصحاب الحرة
وغيرها، والذين ذكر رسول الله صلیاللهعلیهوآلهوسلم
مظلوميتهم بعده.
ومنهم
أولئك الأوفياء بالعهود الذين مثلوا الصحبة أحسن تمثيل، وكانت لهم آثارهم في
مواجهة التحريفات التي طرأت على الدين.
ومنهم
أولئك الحكماء الذين حذروا من الفتن، ودعوا إلى العودة إلى الإسلام المحمدي
الأصيل، وقد اهتممنا بهؤلاء خصوصا، فقد وضعنا فصلا خاص بهم، ثم أضفنا ثلاثة فصول
أخرى تابعة لهم، تتمثل في ثلاثة من كبار الصحابة ورد الثناء الخاص عليهم، وهم أبو
ذر الغفاري، وسلمان الفارسي، وعمار بن ياسر.
وقد
حرصنا على التركيز على القيم المرتبطة بالدين، وتمثيل هؤلاء الصحابة لها، لأن
القصد من الدعوة لمحبة الصحابة هو اعتبارهم تلاميذ ناجحين لرسول الله صلیاللهعلیهوآلهوسلم، ولقيم الدين، ولذلك يرتبط
ذكرهم بذكر القيم والأخلاق، لا بمجرد ذلك الحديث الأجوف المسيء لرسول الله صلیاللهعلیهوآلهوسلم وللصحابة أنفسهم، والذي يذكر
أن الارتباط بالصحابة ارتباط بذواتهم لا بالقيم الأخلاقية والروحانية التي مثلوها.
وقد
كان رائدنا في هذا، وقدوتنا فيه الإمام علي الذي أثنى على الصحابة، لا بذواتهم،
وإنما بسلوكهم وأخلاقهم، فقد قال: (قد رأيت أصحاب محمد a،
فما أرى
نام کتاب : رسائل إلى الصحابة المنتجبين نویسنده : أبو لحية، نور الدين جلد : 1 صفحه : 11