نام کتاب : رسائل إلى الصحابة المنتجبين نویسنده : أبو لحية، نور الدين جلد : 1 صفحه : 26
الناقضون
للعهود.
ولا
تخافوا من تلك التهم التي يتهمكم بها أولئك الذين يكذبون على أنفسهم، وعلى الناس
حين يزعمون أنهم يعظمون الصحابة، بينما هم يمارسون معهم كل ألوان العنصرية
والتزوير.
ألا
ترونهم كيف يقصرون المبشرين بالجنة في أولئك العشرة، لا لشيء إلا لكونهم من قريش
في نفس الوقت الذي يتركون فيه أولئك السابقين إلى الإيمان من الذين أوذوا وعذبوا،
وكأن الإسلام جاء لقريش لا لغيرها من القبائل والشعوب؟
وهم لم
يكتفوا بذلك، بل راحوا يعتبرون كبارهم من الذين واجهوا بني أمية منافقين.. فمن
الصحابة الذين حكموا عليهم بالنفاق مع كونهم ممن شارك في غزوة بدر[1]معتب
بن قشير الأنصاري: الذي هو بدري بالإجماع وهو عندهم منافق بالإجماع..
ومنهم
مدلاج بن عمرو السلمي وهو بدري شهد صفين مع الإمام علي وتأخرت وفاته إلى عام 50
هـ، ورغم ذلك قال أبو حاتم عنه: (أعرابي مجهول وتواطئوا على ذكره في الضعفاء كأبي
حاتم وابنه وابن الجوزي إلى عهد الذهبي فاستدركه عليهم ابن حجر في لسان الميزان في
القرن التاسع!)
ومنهم
ربيعة بن مسعود القارئ الذي قال فيه أبو حاتم: (أعرابي مجهول)! وذكره في الضعفاء
ابن الجوزي والذهبي، وأهمله البخاري في تاريخه.. مع أنه بدري، وأسلم
[1]
انظر بحثا في المسألة مهما جدا بعنوان [صحابة بدريون ولكنهم منافقون.... هكذا يقول
السلفيون!] للشيخ حسن بن فرحان المالكي.
نام کتاب : رسائل إلى الصحابة المنتجبين نویسنده : أبو لحية، نور الدين جلد : 1 صفحه : 26