responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : رسائل إلى الصحابة المنتجبين نویسنده : أبو لحية، نور الدين    جلد : 1  صفحه : 61

أو طعنة بيدي حرّان مجهزة

بحربة تنفذ الأحشاء والكبدا

حتّى يقال إذا مرّوا على جدثي

يا أرشد الله من غاز وقد رشدا

ثم بعد أن تهيأ الجيش للخروج أتى عبد الله بن رواحة رسول الله صلی‌الله‌علیه‌وآله‌وسلم فودّعه، ثم قال:

فثبّت الله ما آتاك من حسن

تثبيت موسى ونصرا كالذي نصروا

إنّي تفرّست فيك الخير نافلة

الله يعلم أنّي ثابت البصر

أنت الرّسول فمن يحرم نوافله

والوجه منك فقد أزري به القدر

وعندما بلغ الجيش ثنيّة الوداع، وكان رسول الله صلی‌الله‌علیه‌وآله‌وسلم معهم يشيعهم وقف، ووقفوا حوله فقال: (اغزوا باسم الله، فقاتلوا عدوّ الله وعدوّكم بالشام، وستجدون رجالا في الصوامع معتزلين الناس فلا تعرضوا لهم، وستجدون آخرين للشيطان في رؤوسهم مفاحص فافلقوها بالسيوف، لا تقتلنّ امرأة ولا صغيرا ولا كبيرا فانيا ولا تقربن نخلا ولا تقطعنّ شجرا ولا تهدمنّ بيتا) [1]

وقد ظل رسول الله صلی‌الله‌علیه‌وآله‌وسلم يوصيهم إلى آخر لحظة، فقد روي أنه قال، وهو في الطريق لعبد الله بن رواحة: (إنك قادم غدا بلدا السجود فيه قليل فأكثر السجود) قال عبد الله بن رواحة: زدني يا رسول الله، قال: (اذكر الله فإنه عون لك على ما تطالب)، فقام من عنده حتى إذا مضى ذاهبا رجع فقال: يا رسول الله إن الله وتر يحب الوتر، فقال: (يا ابن رواحة ما عجزت فلا تعجزنّ إن أسأت عشرا أن تحسن واحدة)، قال ابن رواحة: لا أسألك عن


[1] رواه البيهقي في السنن 9/ 69.

نام کتاب : رسائل إلى الصحابة المنتجبين نویسنده : أبو لحية، نور الدين    جلد : 1  صفحه : 61
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست