responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : رسائل إلى الصحابة المنتجبين نویسنده : أبو لحية، نور الدين    جلد : 1  صفحه : 95

بنصائحه خوفا من تبديل الدين، وقد حدث قيس بن أبي حازم قال: جاء بلال إلى عمر حين قدم الشام وعنده أمراء الأجناد، فقال: يا عمر، يا عمر، فقال عمر: هذا عمر. فقال: إنك بين هؤلاء وبين الله، وليس بينك وبين الله أحد، فانظر من بين يديك ومن عن يمينك ومن عن شمالك، فإن هؤلاء الذين جاؤوك والله إن يأكلوا إلا لحوم الطير، فقال عمر: صدقت، لا أقوم من مجلسي هذا حتى تكفلوا لي لكل رجل من المسلمين بمدي بر وحظهما من الخل والزيت، قالوا: تكفلنا لك يا أمير المؤمنين، هو علينا، قد أكثر الله من الخير وأوسع، قال: فنعم[1].

3. خباب بن الأرت:

من الأسماء التي لا يمكننا تجاهلها بعد ذكر بلال أخوه وزميله وصديقه في الوفاء خباب بن الأرت[2].. ذلك الذي مثل الوفاء والتضحية والنبل بأسمى معانيها.. وقد بقيت النيران التي حرقته بها قريش تملؤه بالآلام كل حين إلى أن مات بسببها شهيدا، بعد أن أخر الله وفاته ليزداد من بركات ذلك اللقاء المبارك مع رسول الله صلی‌الله‌علیه‌وآله‌وسلم، وتزداد معها أدلة وفائه التي لا تنتهي.

لقد كان يحرص كل حين على ذكر ما أصابه وإخوانه من البلاء، لا ليمن به على المسلمين، وإنما ليذكر به أولئك الذين ألقوا بزمام الأمور إلى الطلقاء، وأبعدوا الذين ضحوا بأنفسهم في سبيل الإسلام.


[1] رواه أبو عبيد، والطبراني ، قال الهيثمي: ورجاله رجال الصحيح خلا عبد الله بن أحمد وهو ثقة مأمون، حياة الصحابة (2/ 472)

[2] انظر ترجمته في تهذيب الكمال (1674) ، وتهذيب التهذيب (3/ 133) ، ومغازي الواقدي (100) ، (155) ، وحلية الأولياء (1/ 43) ، والاستيعاب (2/ 437) ، وأسد الغابة (2/ 98)

نام کتاب : رسائل إلى الصحابة المنتجبين نویسنده : أبو لحية، نور الدين    جلد : 1  صفحه : 95
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست