responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : رسائل إلى الصحابة المنتجبين نویسنده : أبو لحية، نور الدين    جلد : 1  صفحه : 96

ومما يروى في ذلك ما حدث به الشعبي قال: دخل خباب بن الأرت على عمر بن الخطاب فأجلسه على متكئه وقال: ما على الأرض أحد أحق بهذا المجلس من هذا إلا رجل واحد، قال له خباب: من هو يا أمير المؤمنين؟ قال: بلال. فقال له خباب: (يا أمير المؤمنين ما هو بأحق مني، إن بلالا كان له في المشركين من يمنعه الله به ولم يكن لي أحد يمنعني، فلقد رأيتني يوما أخذوني وأوقدوا لي نارا ثم سلقوني فيها ثم وضع رجل رجله على صدري فما اتقيت الأرض إلا بظهري)، ثم كشف عن ظهره فإذا هو قد برص[1].

وقد حدث عن نفسه وعن إخوانه من المستضعفين، وكيف لجأوا إلى رسول الله صلی‌الله‌علیه‌وآله‌وسلم يطلبون نصرة الله مع أنه كان يمكنهم أن يخفوا إيمانهم، لكنهم أبوا أن يفعلوا ذلك، يقول: شكونا إلى رسول الله صلی‌الله‌علیه‌وآله‌وسلم وهو متوسد بردة له في ظل الكعبة، فقلنا: ألا تستنصر لنا؟ ألا تدعو لنا؟ فقال a: (قد كان من قبلكم يؤخذ الرجل، فيحفر له في الأرض، فيجعل فيها، ثم يؤتى بالمنشار، فيوضع على رأسه، فيجعل نصفين، ويمشط بأمشاط الحديد ما دون لحمه وعظمه، ما يصده ذلك عن دينه، والله ليتمن الله هذا الأمر حتى يسير الراكب من صنعاء إلى حضرموت، لا يخاف إلا الله والذئب على غنمه، ولكنكم تستعجلون) [2]

ومع ذلك، فقد دعا على رسول الله صلی‌الله‌علیه‌وآله‌وسلم على المرأة التي كانت تؤذيه، فقد روي أنه a قال: (اللهم انصر خبابا)، فاشتكت مولاته رأسها، وكانت تعوي مع الكلاب، فقيل


[1] الطبقات الكبرى (3/ 122)

[2] رواه البخاري 7 / 126.

نام کتاب : رسائل إلى الصحابة المنتجبين نویسنده : أبو لحية، نور الدين    جلد : 1  صفحه : 96
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست