3. عن أم الفضل قالت: دخل أعرابي على نبي الله a، وهو في بيتي فقال: يا نبي الله إني كانت لي امرأة فتزوجت عليها أخرى، فزعمت امرأتي الأولى أنها أرضعت امرأتي الحدثي رضعة أو رضعتين، فقال نبي الله a: (لا تحرم الإملاجة والإملاجتان) [1]

4. أن رجلا من بني عامر بن صعصعة قال: يا رسول الله هل تحرم الرضعة الواحدة؟ قال: لا[2].

5. عن عائشةأنها قالت: (كان فيما أنزل من القرآن عشر رضعات معلومات يحرمن، نسخت بخمس معلومات، فتوفي رسول الله صلی‌الله‌علیه‌وآله‌وسلم، وهن فيما يقرأ من القرآن) [3]، فهذا الحديث يتضمن شيئين: حكما، وكونه قرآنا، فما ثبت من الحكم يثبت بالأخبار الصحيحة، وأما ما فيه من كونه قرآنا فهذا لم نثبته، ولم نتصور أن ذلك قرآن إنما نسخ رسمه، وبقي حكمه.

القول الثالث: يحرم الثلاث فصاعدا، وهو قول أبي ثور ورواية عن أحمد، واستدلوا على ذلك بما يلي:

1. قوله a: (لا تحرم المصة ولا المصتان) [4]، ومفهومه: أن الثلاث تحرم.

[1] مسلم: 2/1074.

[2] المسند المستخرج على صحيح مسلم:4/124، البيهقي: 7/455، النسائي: 3/299.

[3] مسلم: 2/1075، البيهقي: 7/453، أبو داود: 2/223، النسائي: 3/298، ابن ماجة: 1/625، الموطأ:2/608..

[4] سبق تخريجه.