نام کتاب : عقد الزواج وشروطه نویسنده : أبو لحية، نور الدين جلد : 1 صفحه : 145
أَرْضَعْنَكُمْ»، على من أرضعت طفلاً مرّة أو مرّتين. ومثله قوله
سبحانه: «وَأَخَواتُكُمْ مِنَ الرّضاعَةِ» بل يتوقّف صدقها على أن يرتضع الولد من
لبنها مقداراً يتحقّق معه عرفاً عنوان الأُمومة وغيرها من العناوين المحرّمة،
فالعرف والاعتبار متصادقان على عدم كفاية المسمّى والدفعات القليلة.
2.
أنّه وإن صدق الرضاع بالقليل، لكنّه لايصدق عنوان الأُمّ
الذي هو الموضوع في الآية. خصوصاً إذا قلنا بأنّ تحقّق هذه العناوين بالإرضاع لم
يكن أمراً مبتدعاً في الإسلام بل كان دارجاً قبله في عصر الجاهلية، ومن المعلوم
عدم تحقّق الأُمومة عندهم بمسمّى الإرضاع.
أما التخصيص بالعدد، فمن الأدلة على اعتبار خمس عشرة رضعة:
1.
ما ورد في موثقة زياد بن سوقة قال: قلت لأبي جعفر ع: هل
للرضاع حدّ يؤخذ به؟ فقال: «لايحرِّم الرضاع أقلّ من يوم وليلة، أو خمس عشرة رضعة
متواليات، من امرأة واحدة من لبن فحل واحد لم يفصل بينها رضعة امرأة غيرها. فلو
أنّ امرأة أرضعت غلاماً أو جارية عشر رضعات من لبن فحل واحد، وأرضعتهما امرأة
أُخرى من فحل آخر عشر رضعات لم يحرم نكاحهما)[1]
2.
ما رواه الصدوق في المقنع مرسلاً، قال: لايحرّم من الرضاع
إلاّ ما أنبت اللحم وشدّ العظم، قال: وسئل الصادق ع : هل لذلك حدّ؟ فقال: «لايحرّم
من الرضاع
[1] الوسائل:14، كتاب النكاح، أبواب ما يحرم بالرضاع، الباب 2، الحديث
1.
نام کتاب : عقد الزواج وشروطه نویسنده : أبو لحية، نور الدين جلد : 1 صفحه : 145